تنظر اللجنة العمالية بمكتب العمل في مدينة جدة, القضية التي تقدم بها ضابط متقاعد ضد إحدى الشركات الكبرى "شركة سعودية مساهمة برأس مال مليار ومائة مليون ريال سعودي" يتهمها بفصله من عمله تعسفياً, وتفضيل العمالة الأجنبية على السعوديين, ومنحهم رواتب خيالية. وقال الضابط المتقاعد " تحتفظ سبق باسمه": إنه يملك الخبرات اللازمة التي تؤهله للوظيفة, حيث عمل في السلك الحكومي والعسكري قبل تقاعده, فعمل ضابطاً برتبة مقدم ثم مديراً للأمن في إحدى الشركات. وذكر الضابط المفصول في حديثه ل"سبق" أنه التحق بالعمل في الشركة الكبرى , عقب تقاعده من وظيفته السابقة, واجتاز لاختبارات الوظيفية, وعين مديراً عاماً لأمن سنترال بأحد المراكز التجارية الكبرى للشركة, اعتبار من 19 أبريل 2008م, بموجب عقد عمل, واجتاز فترة التجربة بتقدير "ممتاز" قبل نهاية السنة الأولى من التحاقه بالعمل, وبعد مضي ثلاثة أشهر من السنة الثانية وتحديداً في 7-8-1430ه تلقى خطاباً من الرئيس التنفيذي للشركة الذي عين مؤخراً في منصبه يتضمن إنهاء خدماته اعتباراً من 5-9-1430ه, وأرجع السبب إلى الخسائر التي منيت بها الشركة في الأعوام الأخيرة بسبب عدم وجود مشاريع جديدة, حيث تمت إعادة هيكلة الوظائف, وإلغاء بعض الإدارات ومنها وظيفة مشرف الأمن. وأضاف أن جميع ما ذكره الرئيس التنفيذي غير حقيقي, وتحايل منه لتبرير قرار الفصل, وهو فصل تعسفي وغير نظامي, حيث قام "المدير" منذ توليه المسؤولية بفصل جميع الموظفين السعوديين في الشركة عمداً, وتشغيل وافدين بدلاً منهم, بمرتبات خيالية لعلاقات ومصالح خاصة, فقام بتعيين صديق له من جنسية عربية وغير مؤهل علمياً مديراً للشؤون المالية بمرتب يتجاوز ال 30 ألف ريال رغم أن الوظيفة مخصصة للسعوديين فقط, وعين موظفاً غير سعودي مديراً للملاهي براتب يتجاوز 50 ألف ريال وفيلا إيجارها السنوي أكثر من 100 ألف ريال. وأضاف الضابط المتقاعد أن مكتب العمل نظر قضيته في أكثر من جلسة, واطلع على كافة الأوراق والمستندات التي تثبت صحة كلامه, وطلب من مندوب الشركة إعادته للعمل, لأنه على حق وإلا سوف تحال القضية إلى المحكمة العمالية, لكن مندوب الشركة قدم أعذاراً وهمية, منها أن ما حدث في الشركة هو إعادة هيكلة وأن الشركة تعاني من أزمة مالية, لذلك قامت بفصل العديد من الموظفين. وتساءل: كيف تدعي الشركة أنها تمر بأزمة مالية وتفصل الموظفين, في الوقت الذي تقوم فيه بتعيين موظفين آخرين برواتب خيالية؟. وأكد الموظف المفصول أنه قام بإرسال شكاوى للعديد من المسؤولين ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة يناشدهم فيها إنصافه وإعادته لعمله.