دعا "مئير هيرش" الحاخام الأول لجماعة "ناطوري كارتا" اليهودية المناهضة للصهيونية إلى توحيد أراضي فلسطين التاريخية قبل عام 1948 تحت سيادة فلسطينية، كحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وعبر "هيرش"، في حديث لوكالة الأناضول، عن إيمانه بإمكانية تعايش الفلسطينيين والإسرائيليين تحت سقف واحد في دولة فلسطين، كما كانوا من قبل، مشيراً إلى أنه نقل الاقتراح إلى الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" مراراً، مؤكداً على "ضرورة زوال إسرائيل من الخريطة" كما يعتقد.
وأشاد هيرش بالموقف التركي من الأحداث الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أنه أرسل رسالة إلى رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" يعرب فيها عن دعمه للموقف التركي، عقب أحداث سفينة مرمرة الزرقاء، التي كانت تهدف إلى كسر الحصار عن قطاع غزة، موضحاً أنه سيرسل قريباً مساعدات طبية من الولاياتالمتحدة إلى القطاع.
وفي معرض تعليقه على أحداث "الربيع العربي" لفت "هيرش" إلى "أن الولاياتالمتحدة تقف وراء ما يجري في العالم العربي، في محاولة لإضعاف المسلمين عن طريق الوقيعة بين الإسلاميين والليبراليين"، مؤكداً على علاقات جماعته الطيبة مع المسلمين.
وبين الحاخام اليهودي: أنه وجماعته لن يصوتوا في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة؛ لأنهم لا يعترفون بإسرائيل، معبراً عن رغبته في أن يكون لهم ممثلون في حكومة فلسطينية جديدة حال تشكيلها، لافتاً إلى أنه يعتمد عبارة "دولة فلسطين" في جميع مراسلاته.
وعن سبب عدم اعترافهم بإسرائيل، قال "هيرش": إن الأمر عقائدي بالنسبة له، وفق أوامر التوراة، التي تنص على أنه: "لا يحق لليهود إقامة دولة، إلى أن يأتي المسيح ويقيمها، وحتى ذلك الوقت عليهم التعايش تحت سيادة الأماكن التي يقطنونها"، مشيراً إلى أن إسرائيل خالفت تلك الأوامر.
وجماعة "ناطوري كارتا"، حركة يهودية أرثوذكسية تأسست عام 1935، وترفض الصهيونية، وتعارض وجود إسرائيل كدولة، ويعني اسمها بالعربية "حراس المدينة"، ويتوزع أتباعها في القدسالمحتلة، ولندن، ونيويورك.