أفاد المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكيّة بجدة، بأن الكرة الأرضية تصل إلى نقطة الانقلاب الشتوي في مدارها حول الشمس وبداية فصل الشتاء في المملكة وكامل النصف الشمالي من الكرة الأرضية، يوم الجمعة 21 ديسمبر عند الساعة 2:12 بعد الظهر بتوقيت مكة المكرّمة، وهو التوقيت نفسه لانتهاء فترة "الحساب الطويل" لتقويم حضارة المايا القديمة، والذي ارتبطت به فرضيات عدة حول نهاية العالم. وبيَّن أبو زاهرة: أن الانقلاب الشتوي يحدث عندما تصل الشمس "ظاهرياً" إلى أقصى ميلانٍ باتجاه الجنوب في السماء، حيث يكون القطب الشمالي مائلاً مبتعداً عن الشمس. وفي هذا اليوم كل المواقع فوق خط عرض 66.5 درجة شمال في الدائرة القطبية تقع في الظلام، في حين أن المناطق أسفل خط عرض 66.5 درجات جنوب "الدائرة القطبية الجنوبية" تستقبل ضوء النهار طوال 24 ساعة. وستكون الشمس مباشرة فوق مدار الجدي في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية خلال الانقلاب الشتوي، وبالنسبة للقاطنين في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، هذه علامة على أقصر ساعات نهار في السنة، وبالنسبة للقاطنين في الدائرة القطبية الشمالية إلى القطب الشمالي فلن يتمكنوا من رؤية الشمس خلال هذا الوقت من العام، وخلاله طول الليل وقصر النهار ثم يبدأ النهار في أخذ الزيادة من الليل. ويستمر فصل الشتاء حتى 20 مارس المقبل. من جهةٍ أخرى، أوضح أبو زاهرة أن بداية فصل الشتاء ستتزامن مع انتهاء واحدة من أطول دورات تقويم حضارة المايا، الذي شغل البشرية لسنوات عدة وذلك نظراً لربطه بنهاية العالم من خلال كوارث كونية، علماً أن المايا لم يقوموا بعمل نبوءةٍ واحدةٍ مرتبطةٍ بنهاية العالم. ولكن تم في يونيو الماضي اكتشاف نصٍّ قديمٍ عُثر عليه في غابات جواتيمالا يحمل جملة "نهاية التاريخ"، ولكنه لا يشير إلى نهاية العالم وهو يعتبر أهم قطعة أثرية يتم العثور خلال عقود عدة ويبلغ عمرها 1.300 سنة، ولكن تم ربط التقويم وادعاءات نهاية العالم من قِبل مروّجي فرضية عام 2012 ، والتي أشاروا فيها إلى أن المايا ربما تتنبأ بأحداثٍ مستقبلية. ولكن هذه الادعاءات لا يوجد لها مرجعٌ علمي. ولسنوات عدة ماضية نُشر عديدٌ من الفرضيات حول نهاية العالم، حيث افتُرض حدوث انقلابٍ للمجال المغناطيسي للأرض، وكان هذا قد حدث آخر مرة منذ نحو 800.000 سنة مضت، ولكن الكائنات الحية نجت منه، وحسب الأدلة الجيولوجية فقد تبين أن المجال المغناطيسي للأرض عكس اتجاهه عشرات الآلاف من المرات عبر تاريخ الأرض، وحتى الآن لا يوجد دليلٌ قاطعٌ بأن انعكاس المجال المغناطيسي للأرض قد تسبّب في الماضي في حدوث انقراضٍ نظراً لزيادة تدفق الأشعة الكونية. ومن الفرضيات أن محور دوران الأرض حول نفسها سينحرف عن موقعه، وهذا الأمر لحدوثه يجب أن تكون هناك قوة ضخمة تمارس على الأرض. وهنا يجب أن نتخيل مقدار الطاقة اللازمة لتحريك كامل محور الأرض والذي سيتطلب طاقةً خرافيةً تجعل الأرض تتوقف عن حركتها الحالية.