كشف مُدير عام التربية والتعليم بالطائف، الدكتور محمد بن حسن الشمراني ل"سبق" عن أنه تم سحب خمسة مشاريع تعليمية تقدر قيمتها بما يقارب 25 مليون ريال من المقاولين بعد تعثرها، وإعادة ترسيتها على مقاولين آخرين، فيما سيتم تسليمها في غضون ثلاثة أشهر. جاء ذلك خلال جولة الدكتور الشمراني التفقدية اليوم على قطاع التربية والتعليم بمحافظة الخرمة، حيث عرضت إحدى مدارس التعليم العام بمحافظة الخُرمة، تجربة أمامه أثناء وجوده مع وفد لزيارتها.
والتجربة عبارة عن جهاز يكشف الآلات الحادة "الأسلحة البيضاء" مع الُطلاب أثناء حضورهم للمدرسة؛ منعاً لدخولها ووقوع ضرر من جراء ذلك، وطالبوا بتعميمها على المدارس.
وأكد الدكتور الشمراني أن مثل هذه الأجهزة تتبع الأمن، وأن دور المدرسة بما فيها الإدارة والمعلمون والمشرفون، هو القيام بمهامهم التربوية من حيث الكشف عن هذه الأمور.
وأشاد الدكتور الشمراني بفكرة إنشاء لجنة إصلاح ذات البين داخل مدرسة الأملح المتوسطة والثانوية بالخرمة، والتي تولت الإصلاح بين مشاكل الطُلاب، وساهمت وبشكل كبير في حل الكثير من القضايا التي تقع بينهم، كما أشاد بفكرة تنوع الوسائل التوعوية داخل المدارس، خاصةً فيما يتعلق بمخاطر حمل السلاح.
وخلال الجولة كشف الدكتور الشمراني ل "سبق" عن خمسة مشاريع تعليمية (بنين وبنات) تُقدر تكلفتها بمبلغ يُقارب 25 مليون ريال، منها مشروعا "السلمية وأبو جميدة" وهما مشروعان مُتعثران، وتم ترسيتهما لمُقاول آخر على أن يتم تسليمهما خلال شهر، أما الثلاثة مشاريع الأخرى، وهي "مُجمع ظليم والحجيف وعبدالرحمن الفيصل"، فالأول تم سحبه من المقاول الأصلي وسُلم لمقاول آخر وانتهت المٰدة ولم يتم التسليم، والثاني سُحب كذلك من المقاول الأصلي وسُلم لآخر وبقي له ثلاثة أشهر ويتم تسلمه، بينما الثالث أُعطي مُقاوله إنذارات على أن يتم تسلمه خلال ثلاثة أشهر.
وقد وقف مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف على بعض المشاريع التعليمية المُتعثرة أمس في مُستهل زيارته باليوم الأول لقطاع التربية والتعليم بمحافظة رنية، وجميعها خاصة بتعليم البنات، وهي "مدرسة الأملح ومدرسة السلم ومدرسة الدارالبيضاء ومدرسة خدان"، وأكد أنه جرى سحبها من المقاولين، وجار طرحها وترسيتها حالياً من أجل إنجازها، مؤكداً أن المشاريع المُنفذة في رنية تبلغ 35 مشروعاً.
افتتح الدكتور الشمراني مجمع مدارس السلم، والذي بلغت تكلفته سبعة ملايين ريال، واجتمع بمدير المدرسة محمد مذكر السبيعي، واستعرض معه مطالب المدرسة واحتياجاتها، كما زار عدداً من المدارس الأخرى.
وفي ختام الجولة بمحافظة رنية زار الوفد كلاً من محافظ رنية ورئيس بلدية رنية؛ لمناقشتهما حول احتياجات التعليم والسعي لتذليل جميع الصعوبات التي تواجه المدارس ومنسوبيها، وعقد مدير التربية والتعليم بمقر احتفالات بلدية رنية لقاء مع مديري ومديرات المدارس والمشرفين والمشرفات، وأكد لهم في كلمته أن أهم التحديات التي تواجه التعليم كالنواحي الاقتصادية والنمو السكاني والاعتماد على الغير، مبيناً أن علاج تلك التحديات يتم عن طريق إصلاح التعليم الذي يتطلب رفع كفاءة مدير المدرسة والمعلم.
وتلا ذلك فتح المجال للنقاش، حيث تم التركيز على عدة مواضيع منها: نقل الطلاب، والميزانية التشغيلية، وعزوف مديري المدارس عن إدارات المدارس، والحاجة لفتح ثانوية للبنين وثانوية للبنات وسط المحافظة، وإضافة معامل لتعليم اللغة الإنجليزية في المدارس، وروضات للأطفال، وتوفير الأثاث المكتبي.
كما التقى الدكتور الشمراني بعدد من الأهالي، واستمع لمطالبهم، ووعد بتحقيقها.
وتختتم الجولة التفقدية لمدير عام التربية والتعليم بالطائف والوفد المرافق له غداً بجولة على قطاع التعليم بمحافظة تربة، يتم خلالها الوقوف على الكثير من المشاريع التعليمية المتعثرة والمنتهية، وزيارة الكثير من المدارس بالقطاع.