"أخي تغيب عن الأسرة منذ 9سنوات, لا نعرف عنه شيئاً, لا اتصال ولا رسالة ولا أي معلومات, علمنا أنه تجاوز الحدود وذهب إلى العراق, ولم تأت لنا أي أخبار عن اختفائه أو المكان المحتجز فيه, قام والدي بإبلاغ الجهات الأمنية المختصة, وقدم كافة المعلومات لها, وأبلغنا الصليب الأحمر الذي أخبرنا بعد أربعة أشهر من بلاغنا له أنه كف البحث عنه، والدتي تعيش على الأمل أن تجد صورته أو يكون في أماكن الاحتجاز السرية في العراق التي نسمع عنها ". بهذه الكلمات أورد ماجد فاضل عواض المالكي قصة شقيقه "نايف" وقال: في 15 رمضان 1425ه, أخبرنا شقيقي أنه ذاهب إلى مكة لأداء العمرة مع مجموعة من زملائه, وبعد يومين اتصل صديقه بوالدتي، ويدعى عادل اليامي، على هاتف المنزل وأخبرها أن "نايف" سوف يعود إلى الرياض بعد يومين.
وأضاف "ماجد" قائلاً: عند مراجعتنا رقم الهاتف الذي اتصل منه "اليامي" وجدنا أنه من خارج السعودية وليس من الداخل, بدأنا البحث عنه والاتصال بزملائه الذين كانوا يترددون ويتردد عليهم, فأخبرني أحدهم أن شقيقي تجاوز الحدود وذهب إلى سوريا وهو موجود في إحدى الضيعات هناك استعداداً للدخول للعراق.
وأكمل "ماجد" قصة اختفاء شقيقه قائلاً: قام والدي بمراجعة الجوازات للتأكد أن ابنه غادر البلاد أم لا , فكان الرد أنه سافر من مطار جدة صباح يوم الخميس 15رمضان 1425ه, متجهاً إلى سوريا, فقام والدي بإبلاغ وزارة الداخلية بكافة المعلومات والبيانات عن شقيقي, ثم انقطعت عنا كل أخباره ولم نسمع له صوتاً حتى الآن، ولا نعلم هل غادر للعراق أم بقي في سوريا أم أين؟.
وقال: والدتي أصيبت بأمراض نفسية وجسمانية حزناً وكمداً على ابنها، تريد أن تعرف مصيره أين هو؟ وماذا حدث؟ نخاف أن يكون بأحد الأماكن السرية التي نسمع بها في العراق, وندعو الله أن نسمع أي أخبار عنه، ونهيب بأي شخص لديه أي أخبار عن شقيقي أن يدلنا عليها, لقد ذهب أحد أشقائي لسوريا بحثاً عنه ولكنه لم يستدل على شيء, خاطبنا جميع الجهات الحقوقية المختصة بتتبع وتبني قضايا السعوديين في العراق لم نجد أي إجابة، والدتي تموت حزناً وكمداً كل يوم على ابنها وفي انتظار شعاع أمل.