قال صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية في كلمته التي ألقاها أمام اجتماع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم في مسقط أن "ما يشهده العالم اليوم من متغيرات وتداعيات تتطلب منا المزيد من التنسيق والتعاون والتقارب والتآزر في جميع المجالات لمواجهتها ، والتعامل معها ، والمضي قدماً لتحقيق المزيد من التقدم والرخاء لدولنا ومواطنينا . ونحن في المملكة العربية السعودية نرى في كل لقاء يتم في إطار مجلس التعاون تعزيزا لمسيرته المباركة التي قامت على أسس متينة من التعاون والإخاء لما فيه أمن وسلامة مجتمعاتنا . وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد بدؤوا اليوم أعمال اجتماعهم الثامن والعشرين في العاصمة العمانية مسقط . ورأس صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وفد المملكة المشارك في الاجتماع نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. ونقل سموه في مستهل الاجتماع تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والذي كان بوده مشاركتكم في هذا الاجتماع ، إلا أن ظروف تواجد سموه خارج المملكة في الفترة الحالية حالت دون ذلك. وقال سموه "ينعقد هذا الاجتماع في ظل أوضاع أمنية غير مستقرة تحيط بمنطقتنا ، ومن ذلك الأوضاع الأمنية في العراق التي تستدعي من دولنا أن تكون مواقفها المعلنة في واقعها التنفيذي لصالح وحدة العراق واستقراره ، وسلامة أبنائه ومقدراته ، تلك كانت رسالة أصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول جوار العراق في اجتماعهم الدوري الذي عقد مؤخرا في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية. فقد أكد البيان الختامي الصادر عن ذلك الاجتماع على ضرورة مواصلة الجهود للحفاظ على وحدة العراق ، وسيادته ، واستقلاله ، ومنع استخدام أراضيه أو الدول المجاورة له كمقر لتدريب ، أو إيواء ، أو تمويل العناصر الإرهابية ، أو ممر لارتكاب أعمال عدائية" . وأضاف إن "ما يحدث في اليمن الشقيق يستدعي منا التأكيد على أمن وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية ، والدعوة إلى عدم التدخل في شؤونه الداخلية ، والتعاون معه تعاوناً وثيقا في كل ما يحقق أمنه واستقراره بما يلبي آمال وتطلعات الأشقاء في الجمهورية اليمنية .كما أن استقرار الأوضاع الأمنية في منطقتنا يتطلب تكاتف الجهود من كافة دول المنطقة . ومن هنا فإن إيجاد وبناء علاقات أمنية متميزة بين دول المنطقة ومنها جمهورية إيران الإسلامية أساسها الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية من شأنه أن يدعم الأمن والاستقرار في المنطقة . وتابع "إننا نواجه تحديات ومخاطر بالغة الأهمية والتأثير ، تشمل مخاطر الإرهاب الذي يشكل تهديدا خطيرا لمكتسباتنا الحضارية ، وثوابتنا وقيمنا الأخلاقية ،وثرواتنا الطبيعية ، وإن مواجهته واجتثاثه لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال جهد خليجي ودولي منسق وصادق لحماية المجتمعات البشرية من أخطاره المستشرية وأثاره المدمرة .إن المحافظة على أمن واستقرار دول المجلس مسؤولية جماعية ، وعلينا كمسئولين ، ومشتغلين بالهمّ الأمني أن نأخذ كافة الاحتياطات اللازمة ، ونبذل كل الجهود الممكنة للقضاء على ظاهرة الإرهاب . والحاجة تدعو إلى اتخاذ مواقف أمنية جماعية فعالة للتصدي له . وهنا انتهز الفرصة لدعوة الدول التي لم تصادق بعد على الاتفاقيات الأمنية الخليجية إلى سرعة المصادقة عليها ، للتصدي بحزم وفعالية لكل ما يهدد أمن دولنا واستقرارها. ومضى سموه قائلا "إننا إذ نثمن عالياً جهود الأجهزة الأمنية وتضحيات رجال الأمن في دولنا في مواجهة ومتابعة ورصد العناصر الإرهابية الضالة ، وإحباط مخططاتهم ، فإننا نؤكد على أن مسئولية مكافحة الإرهاب والفكر الضال مسئولية تشترك فيها كافة شرائح المجتمع ومؤسساته الرسمية والمدنية ، وبخاصة موجهي الرأي العام من علماء ، ومفكرين وأدباء ، ومثقفين ، وكتاب ، وأولياء الأمور ، ومعلمي النشء في المدارس والجامعات . من جهته، هنأ الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بسلامة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية من محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها سموه مؤخرا . وأشار العطية إلى أن من اهتمامات المجلس التصدي لخطر الإرهاب الذي بات يهدد العالم بأسره ومنها دول المجلس مشيرا إلى أن الاجتماع سيناقش العديد من الموضوعات المهمة التي يتقدمها الجانب الأمني . وبارك الأمين العام لمجلس التعاون الخطوات الايجابية التي اتخذتها بعض دول المجلس لدعم مسيرة العمل المشترك خصوصا في الجانب الأمني متمنيا أن تستكمل هذه الخطوات الايجابية باستكمال كل الاتفاقيات الأمنية بين دول المجلس . --------------------------------------------------------------------- قال إن ما يسئ إلى أي بلد بدول مجلس التعاون الخليجي يسئ للكل الأمير أحمد: الأمور الأمنية في دول الخليج مستقرة.. والحذر والضبط الأمني واجب واس - مسقط : أكد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية أن الاجتماع الثامن والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي ستبدأ أعماله في العاصمة العمانية مسقط سيدرس الكثير من الأمور التي تهم الشأن الأمني في دول مجلس التعاون وذلك باعتبار أن الأمن هو أمر أساس في كل شيء. وقال سموه في تصريح صحفي عقب وصوله في وقت سابق أمس إلى العاصمة العمانية لترؤس وفد المملكة في الاجتماع " يسعدني وجودي في بلدي الثاني عمان لنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وللشعب العماني الشقيق" . وأكد سموه أن الأمور الأمنية في دول الخليج مستقرة ولله الحمد وستسير إن شاء الله إلى الأفضل. وأضاف "إن ما نسعى إليه الآن هو تقوية أواصر التعاون بين أجهزة الأمن المختلفة والتنسيق الشامل والكامل والعمل على استخدام التقنية الحديثة إضافة إلى استكمال بعض الاتفاقيات والمشروعات التي لم تستكمل بعد ، واعتقد أن الظروف الأمنية في المنطقة عامة تستلزم من وزراء الداخلية أن يلقوا نظرة ايجابية وهو ما تدعو اليه قياداتنا الحكيمة دائماً" . وأشار سمو نائب وزير الداخلية إلى أن ما يسئ إلى أي بلد بدول مجلس التعاون يسئ إلى كل بلدان المجلس ومن هذا المنطلق يكون التعاون , معتبراً أن أي أحداث أو تطورات أمنية تمر بها المنطقة سيكون لها تأثير ولكنها ستكون مدعاة أكثر للتعاون بين دول المجلس. وقال "إن الحذر والضبط الأمني واجب علينا وهو ما علمتنا عليه الأيام وهو ما نحرص عليه والحمد لله المواطن لديه وعي أمني جيد وعمل أمني منضبط ويقدر العمل الذي تقوم به الأجهزة الأمنية لخدمته ". من جانبه عبر معالي السيد سعود بن إبراهيم البوسعيدي وزير الداخلية العماني عن سعادته باستضافة السلطنة لهذا الاجتماع الأخوي الدوري بين دول مجلس التعاون . وقال في تصريح مماثل "إن هناك عدة لجان فنية أمنية متخصصة من دول مجلس التعاون تجتمع بشكل مستمر وطوال العام وتدرس كل الموضوعات المطروحة وتقدم تقاريرها إلى أصحاب السعادة وكلاء وزارات الداخلية بدول المجلس ومن ثم تبحث وتعرض على أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون خلال اجتماعهم . وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية في دول المجلس معنية بالدرجة الأولى بأمن المواطن وهي تحرص على كل أمر يحقق هذا الهدف.