سادت حالة من الفوضى جلسة برلمان أوكرانيا الجديد اليوم الخميس حين اندلع عراك بين نواب المعارضة من جهة، ونواب الحزب الحاكم من جهة أخرى فيما يتعلق بانتخاب مسؤولي البرلمان. وتعاركت مجموعة من النواب حول المنصة الرئيسية في البرلمان بعد أن حاول نواب المعارضة أن يمنعوا بأنفسهم اقتراعاً على مرشح حزب الأقاليم الحاكم لمنصب رئيس البرلمان.
وفي مشاهد فوضوية مماثلة أمس، أحدث نواب المعارضة شللاً في الجلسة عندما طوقوا المنصة وأفسدوا خطط الائتلاف الحاكم؛ لبقاء ميكولا أزاروف فترة ثانية في منصب رئيس الوزراء.
وتكالب نواب المعارضة اليوم على المنصة مجدداً عندما اقترب الإعلان عن إجراء اقتراع حول تعيين فلاديمير ريباك مرشح حزب الأقاليم الحاكم لمنصب رئيس البرلمان، واشتبكوا مع مجموعة من نواب حزب الأقاليم.
وبدت الحيرة على أزاروف (64 عاماً) المحافظ الذي أعاد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش ترشيحه لفترة ثانية في منصب رئيس الوزراء وهو يشاهد النواب وهم يتعاركون. وتم تعليق الجلسة إلى وقت لاحق اليوم.
وتتهم المعارضة التي تضم نواباً موالين لرئيسة الوزراء السابقة المسجونة يوليا تيموشينكو وقوميين من حزب سفوبودا القومي المنتمي إلى أقصى اليمين وحزباً ليبرالياً بقيادة بطل الملاكمة فيتالي كليتشكو الائتلاف الحاكم بمحاولة المضي في الاقتراع رغم مخالفة قواعد البرلمان.
وسيكون الاقتراع على ترشيح أزاروف اختباراً مبكراً للدعم الذي يلقاه يانوكوفيتش -الذي من المتوقع أن يسعى للحصول على فترة ثانية كرئيس للبلاد عام 2015- داخل البرلمان الجديد.
وحصل حزب الأقاليم وحلفاؤه الموالون لقطاع الأعمال على أغلبية قوية في البرلمان السابق.
لكن رغم أنه يظل أكبر حزب منفرد فإنه فقد مقاعدَ في الانتخابات التي أجريت يوم 28 أكتوبر، ويواجه معارضة ازدادت حيوية؛ نتيجة دخول حزب سفوبودا القومي وحزب اللكمة الذي يقوده بطل الملاكمة كليتشكو.