يتجه حزب الاقاليم الذي يتزعمه الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش الاثنين للفوز بأغلبية في البرلمان في الانتخابات التي جرت أمس الاول الاحد لكنه سيواجه معارضة تعززت بصعود القوميين وحزب ليبرالي يتزعمه بطل الملاكمة فيتالي كليتشكو. وفوز حزب الاقاليم الحاكم في الانتخابات سيعزز من زعامة يانوكوفيتش الذي يخوض انتخابات رئاسية عام 2015 والذي اتسم حكمه بزيادة سلطاته الرئاسية وعدائه مع الغرب بسبب سجن منافسته زعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو. وقال رئيس الوزراء ميكولا أزاروف للصحفيين "من الواضح ان حزب الاقاليم قد فاز ... هذه الانتخابات تشير الى الثقة في سياسات الرئيس." وأظهرت النتائج الجزئية ان حزب الاقاليم في المقدمة بنسبة 36.8 في المئة من الاصوات في الجزء من الانتخابات الذي جرى وفقا للقوائم الحزبية. وقال مسؤول رفيع بحزب الاقاليم انه يتوقع ان يحصل الحزب على ثلثي الاصوات الباقية في الدوائر الفردية مما يضمن له اغلبية بسيطة في برلمان الجمهورية السوفيتية سابقا المؤلف من 450 مقعدا. وكان الحزب يتولى الحكم حتى الآن في اطار ائتلاف. وجاءت أكبر مفاجأة من حزب الحرية (سفوبودا) القومي الاوكراني الذي حصل وفقا للنتائج الجزئية على 7.5 في المئة في التصويت وفقا للقوائم الحزبية مما يضمن له الفوز بأكثر من مقعد في البرلمان للمرة الاولى. واستندت النتائج الجزئية التي نشرتها لجنة الانتخابات المركزية الى 28 في المئة من الاصوات كما ان الهامش الذي يتقدم به حزب الاقاليم على المعارضة يضيق مع مواصلة الفرز. وتعطي نتائج استطلاع لآراء الناخبين الخارجين لتوهم من مراكز الاقتراع لحزب الاقاليم نحو 30 في المئة وحزب الحرية على نحو 12 في المئة. وأدى الاداءالقوي لحزب الحرية الذي يتمركز مؤيدوه الناطقون باللغة الاوكرانية في غرب البلاد ويقفون في أقصى طرف الساحة السياسية في مواجهة حزب الاقاليم الى تعزيز صفوف المعارضة التي ضعفت نتيجة لسجن زعيمة المعارضة تيموشينكو. وأظهرت نتائج استطلاع لآراء الناخبين الخارجين من مراكز الاقتراع ان الورقة الرابحة الجديدة في البرلمان يمسك بها حزب كليتشكو (بانش) المعارض الذي جاء في المركز الثالث بعد حزب الاقاليم وكتلة المعارضة الموحدة التي تضم حزب (وطن الاباء) الذي تنتمي اليه تيموشينكو.