رصدت "سبق" ما يعانيه معلمو وطلاب مدرسة سهل بن سعد، بفارعة الهاد الابتدائية ببادية البرك التابعة لتعليم محافظة محايل عسير بساحل عسير، من تهالك المبنى منذ سنين وافتقاده السلامة والصحة العامة. ورغم المخاطبات الادارية المتكررة بهذا الشأن إلا أن ذلك لم يحسن من الوضع المتردي الذي يعيشه المعلمون والطلاب على حد سواء في المدرسة، إذ إن المبنى يبدو قديماً جداً من حيث البناء والأرضية، في حين أن شبابيك فصوله وأبوابه وسقفه وأرضيته غير ملائمة لمقاومة غزارة الأمطار. أما التيار في المبنى، فهو عبارة عن مولد كهرباء يبعد عن المدرسة بأمتار، لإمداد المدرسة بالتيار الكهربائي، كما أن مياه المدرسة تعبأ في خزانات أرضية حديدية لتموين المدرسة ودورات مياهها، في حين يتم تأمين مياه الشرب عن طريق صهاريج مياه تقوم بتعبئة خزانات البرادات، ومقصف المدرسة ليس أكثر من غرفة واحدة غير مهيئة صحياً وتفتقد الترتيب. وأشار بعض معلمي المدرسة إلى أن معاناتهم لا تقتصر على تردي أحوال المبنى، بل تشمل أيضاً وعورة الطريق الذي يوصلهم للمدرسة، حيث يستغرقون وقتاً طويلاً للوصول، بالإضافة لمعاناتهم من تدني ما يتقاضونه من "بدل نائي"، مشيرين إلى أنه لا يوازي حجم معاناتهم في منطقة كهذه وفي مدرسة متهالكة جداً. "سبق" أجرت اتصالاً بالمتحدث الاعلامي ب "تعليم محايل عسير" إبراهيم غالب، ووعد بالرد على سؤالنا عن وضع المدرسة وما إذا كان هناك مبنى قادم، إلا أنه لم يرد منذ يومين.