أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء المملكة تشهد ذروة تساقط شهب التؤميات، التي تصنّف عادة كواحدة من أفضل الشهب إن لم تكن الأفضل – التي ترصد خلال العام. ويمكن عادة رؤية ما يزيد على 50 شهاباً في الساعة بمعدل شهاب واحد في الدقيقة في سماء مظلمة بعيدة عن إضاءة المدن. ففي هذا التوقيت من العام الأرض وفي أثناء حركتها حول التشمس تعبر مسار المدار للجِرم الفضائي الغامض المسمى "فيثون 3200" الذي يعتقد بأنه كويكب أو مذنّب متحطم. والبقايا المتبقية من هذا الجرم تقطع الغلاف الجوي للأرض وتحترق وهي تتحرك بسرعة حوالي 35 كيلومترات في الثانية، لتشكل وابل الشهب السنوي التؤميات. إن توقيت ذروة شهب التؤميات خلال العام الحالي سيكون الأفضل فالقمر سيكون في مرحلة المحاق والذي سيقع يوم الخميس، 13 ديسمبر 2012، وهو توقيت ذروة الشهب. ولكن فجر الأربعاء 12 ديسمبر وفجر الجمعة 14 ديسمبر، يمكن أن يشاهد تساقطًا للتؤميات، فإذا كانت السماء صافية ومظلمة وبعيدة عن إضاءة المدن فستكون هذه الأيام الثلاثة فرصة لرؤية شهب التؤميات. إضافة إلى أن القمر الجديد في ديسمبر 2012 سيكون أقرب قمر جديد في العام، حيث سيكون على مسافة 357.230 كيلومترات. وهو ما يعرف بتسمية "القمر الضخم"، وفي هذه الفترة، فإن جاذبية شدّ الشمس والقمر سوياً تتحد لتشكيل مدٍّ وجزرٍ على غير المعتاد. فيتمكن القاطنون على طوال سواحل المحيط من ملاحظة انخفاض جزر حادٍّ وارتفاع حادٍّ للمد في نفس اليوم. وكقاعدة عامة، فإن شهب التؤميات تبدأ عند منتصف الليل، وتتجه إلى التساقط بشدة مع تعمق الليل إلى أواخره. وبغض النظر عن موقع الراصد حول العالم، فإن عدد الشهب عند الذروة عادة تحدث في ساعات الفجر ما بعد منتصف الليل، أو بعد بضع ساعات عند حوالي الساعة 2 فجراً حسب التوقيت المحلي. ويرجع سبب تسمية شهب التؤميات إلى مجموعة نجوم التؤمان؛ وذلك بسبب أن نقطة إشعاع أو انطلاق هذه الشهب تقع ظاهرياً للراصد من على سطح الأرض أمام التؤمان بالقرب من النجم البراق "كاستور"، وإذا تم تتبع حركة الشهب، فإنها سوف تظهر أن أصلها من هذه الكوكبة. علما بأنه لا توجد علاقة بين الشهب ونجوم التؤمان. جدير بالذكر أن الراصد للشهب لا يحتاج لمعدات رصد خاصة فقط سماء مظلمة وخالية من الغيوم والنظر إلى الأفق الشرقي بالعين المجردة.