كشف رئيس قسم أورام الكبار بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، الدكتور مدحت فارس، عن أنه يتم تشخص ما بين 30-40 حالة سرطان مبيض سنوياً بالمنطقة الشرقية، مبيناً أن سرطان المبيض نادر الحدوث عند الفتيات بالمملكة، ويتم تشخيص أربع حالات بينهن سنوياً بالسعودية، فيما لا تزال أسبابه غير معروفة حتى الوقت الحالي، مشيراً إلى أن التدخين من أسباب سرطان عنق الرحم. جاء ذلك خلال ترؤس الدكتور فارس لندوة طبية عن "سرطان المبيض" نظمها مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، أول من أمس، في فندق الميريديان بالخبر، وتحت رعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وبحضور ما يقارب 200 من الكوادر الطبية والتمريضية بالمنطقة.
وأوضح الدكتور فارس: أن سرطان المبيض محدود الانتشار بالمملكة، ويصيب النساء ما بين 45-50 سنة، مبيناً أن العلاج البيولوجي متوفر في المستشفيات كعقار، حيث يمنع الغذاء عن الورم، وتتراوح تكلفته بين 15-10 ألف ريال لعلاج الدورة الواحدة للفرد في كل ثلاثة أشهر، محذراً من آثاره الجانبية.
وسلطت الندوة الضوء على أبرز المستجدات في علاج أورام المبيض، وتحدث استشاري طب الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، الدكتور حافظ الحلواني، عما وصل إليه الطب الحديث في علاج هذا المرض لدى النساء، مؤكداً أن نسبة الشفاء الكبيرة في حالة اكتشافه في مراحله الأولى.
وأكد استشاري جراحة الأورام النسائية في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، الدكتور محمد عبدالهادي، أن أورام المبيض تعتبر ثاني أكثر الأورام شيوعاً التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، بعد أورام بطانة الرحم، محتلة الترتيب السابع على مستوى أمراض الأورام السرطانية التي تصيب النساء في المملكة، مشيراً إلى إصابة 149 حالة عام 2007م بمعدل ثلاث لكل 100 ألف حالة وبما نسبته ثلاثة بالمائة من مجمل الأورام السرطانية التي تصيب النساء بالمملكة.
وقال: "خمسة بالمائة من أورام سرطان المبيض لها علاقة وراثية في بعض الحالات النادرة، حيث تعد أورام المبيض متنوعة، ولكن أكثرها شيوعاً هي تلك الأورام التي تصيب قشرة المبيض، وهي غالباً تكون فردية، وبدون أسباب واضحة، فيما هناك عوامل قد تزيد من نسبة حدوثه، و(هناك) عوامل قد تقلل من نسبة حدوثه".
وبين أن "حبوب منع الحمل تحمي من المخاطر، وكلما زادت فترة الاستخدام زادت فترة الحماية، فهدفنا هو تقليل فترة عمل المبيض، وأن نريحه، أما بالنسبة للموانع الأخرى فليس لها علاقة بالمبيض، وليس لها أثر لا بالزياة ولا بالنقصان".
وأشار إلى أنه "بحسب الإحصاءات: تُعد أعلى نسب للإصابة بسرطان المبيض في مدينة أبها"، مشيراً إلى "أورام المبيض للأسف عادة ما تصل متأخرة في الظهور؛ ولأجل ذلك فإن اكتشاف المرض غالباً ما يكون في مراحل متقدمة في 60 بالمائة من الحالات تقريباً، وهو الذي يشكل العائق الأساسي في علاج أورام المبيض".