في الوقت الذي يشيّع فيه "الإخوان المسلمون" اثنين من شهداء الاشتباكات أمام قصر الاتحادية من الجامع الأزهر، تنظم القوى الوطنية والثورية, اليوم، مليونية بميادين مصر وميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية, تحت شعار, "الشرعية للشعب" للتنديد بسفك دماء المصريين في أحداث الاتحادية وإسقاط الإعلان الدستوري, وإلغاء الدعوة للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد, واعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور. وحسب صحيفة "الأهرام"، أدّى آلاف المصلين بالجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة صلاة الجنازة على اثنين من الذين تُوفوا في أحداث قصر الاتحادية، حيث أمَّ الدكتور جمال عبد الستار وكيل أول وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، صلاة الجنازة على هاني محمد، ومحمد ممدوح الحسيني، وذلك بحضور الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وآلافٍ من أنصار جماعة الإخوان المسلمين.
وبالتزامن مع ذلك، انطلقت مسيراتٌ حاشدةٌ للقوى الثورة من مساجد: مصطفى محمود، ورابعة العدوية، والنور، لتتجمّع مساءً أمام قصر الاتحادية، وهي المسيرات التي دعا إليها 21 حزبا وحركة، وستلتقي هذه المسيرات بمسيرة التحرير أمام قصر الاتحادية.
كما دعت القوى الثورية إلى التظاهر والاحتشاد السلمي في ميادين الثورة كافة بمحافظات مصر لإعلان رسائلهم بوضوحٍ: إن الدم المصري خطٌ أحمر، وأن الشرعية للشعب وحده وأن النصر للثورة مهما كانت محاولات إجهاضها وإرهابها مطالبةً الرئيس مرسي بإسقاط الإعلان الدستوري.