قال رئيس المجلس التأسيسي للاتحاد العقاري الإسلامي، الدكتور محمد المفرح خلال كلمته في ملتقى الخليجي التركي الأول للاستثمار والتطوير العقاري بالعاصمة التركية إن الملتقى يعد مبادرة خلاّقة لصناعة سوق عقارية مشتركة ذات رؤية عميقة وناضجة، مبيّناً أنه يقدم كل الإجابات عن الأسئلة التي يطرحها المستثمرون بحضور المسؤولين الرسميين، وأصحاب العلاقة في التخطيط والاقتصاد، والعقاريين الكبار، والبنوك وكبار المقاولين، والمستشارين العقاريين، لكي تتوفر جميع المعلومات ذات العلاقة ليتم تقديمها بكل مصداقية واحترافية للراغبين بالاستثمار والتطوير العقاري في المنطقة. واستطرد المفرح قائلاً: "في هذا اليوم، وفي هذا المكان، يجتمع قادة حقيقيون لهم القدرة على التأثير على ما يزيد على 175 مليار دولار من الاستثمارات المشتركة بين دول الخليج وتركيا، وإنني أؤكد لكم من هذا المنبر أن الرقم ليس مبالغاً فيه، ولم يتم تهويله".
وأوضح أن الاتحاد سيلعب دوره كمنظمة دولية اقتصادية تنموية غير ربحية، يقبل عضوية الشركات والكيانات العقارية ورجال أعمال والخبراء المتخصصين في العقار في الدول الإسلامية، مضيفاً أن الاتحاد يحمل شخصية قانونية واعتبارية مستقلة، وله صلاحية إبرام العقود واقتناء واستعمال الأملاك الثابتة والمنقولة واستثمار موارده، كما يعمل على إطلاق مبادرات نوعية تدعم الاقتصاد المشترك ويُسهم في توثيق العلاقات وتبادل الخبرات.
وعبّر الدكتور المفرح خلال كلمته التي ألقاها بحضور وزير التخطيط والبيئة التركي أردوغان بايراكطار، ونائب وزير الاقتصاد التركي أوجول اسيفيت، عن شكره لدولة تركيا الشقيقة لاستضافتها الملتقى، وتقديم كل الدعم اللازم وتوفير كل الاحتياجات وحفاوة الاستقبال.
من جهة أخرى أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال الخليج وأوراسيا "كورياد"، السيد فرحات أوزغور، عن سعادته الكبيرة بانعقاد الملتقى الأول من نوعه على مستوى الخليج العربي وتركيا والذي يبشر بمستقبل واعد لصناعة واستثمار العقار.
وأكّد أن الوزراء الأتراك جاءوا اليوم وهم على أتم الاستعداد للإجابة عن كل سؤال، وفتح الباب لكل من يملك الفكر والمال ويرغب في المساهمة في صناعة اقتصاد مشترك أكبر، ولصناعة بروتوكولات تنظيمية جديدة لم تصنعها سوى دولة تركيا العريقة.
وتابع أوزغور قائلاً "أشكر اليوم كل من ساهم في نجاح هذا الملتقى وعلى رأسهم الشيخ صالح كامل والذي يمثله اليوم مدير اتحاد اصحاب الأعمال التابعة للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، الأستاذ عبدالمحسن لنجاوي، والشكر لكم جميعاً، فأنتم رجال أعمال وقيادات ومستثمرين في أعلى المستويات.. وقد استجبتم للدعوة.. لذلك أدعوكم لنصنع في تجمعنا هذا قوةً وفرصاً ومشاريع تحقق أهدافنا وطموحاتنا.
يُذكر أن الملتقى يشهد حضور عددٍ كبيرٍ من رجال أعمال ومسؤولين ومتخصصين في القطاع العقاري من الجانب السعودي, وذلك لبحث فرص التعاون والأخذ بتجارب الدول الأخرى في المشاريع الإسكانية وغيرها، وضرورة توطين التجارب العالمية للشراكات الاستراتيجية الناجحة بين شركات التطوير والتمويل العقاري، وشركات الاستثمار العقاري، ودفع القطاع الخاص إلى تبني مشاريع سكنية وغيرها.
ويُشار إلى أن الملتقى الخليجي التركي الأول للاستثمار والتطوير العقاري والمنعقد بالعاصمة التركية إسطنبول حضره أكثر من 350 من رجال أعمال ومستثمرين ومحللين عقاريين وشخصيات بارزة تمثل كبرى شركات التطوير العقاري في الخليج وتركيا.
وتم الإعلان خلال الملتقى الذي تنظمه دليل تركيا للاستثمار والتطوير العقاري عن إطلاق الاتحاد العقاري الإسلامي والذي يهدف إلى دعم وتطوير الاقتصاد الإسلامي من خلال السوق العقاري، والعمل على المساهمة في تحقيق الريادة للدول الإسلامية في المعرفة والتنمية وجذب الاستثمارات العقارية.
من جهة أخرى دشّنت جمعية رجال أعمال الخليج وأوراسيا أضخم موقع ناطق باللغة العربية تحت مسمى بوابة إسطنبول ليخدم المستثمرين والمطورين كما يخدم الأفراد، ويضع الموقع كل أنظمة العقار التركي بين أيدي المستثمرين والمطورين، ويعمل على ترجمة ونشر كل الأخبار الصادرة في وسائل الإعلام التركي عن العقار باللغة العربية، ليغطي الامتداد الجغرافي لتركيا، كما يسوّق الموقع بشكلٍ خاص للمشاريع الكبرى، ويهدف ليكون له ممثل في كل مدينة عربية. ومما يجدر ذكره أن فعاليات الملتقى تستمر على مدار ثلاثة أيام متتالية في قلب العاصمة التركية إسطنبول، كما سيشهد في الأيام المقبلة عن الإعلان عن أول محفظة استثمارية خليجية تركية برأس مال قدره 150 مليون دولار أمريكي.