أكدت مصادر ل"سبق" أن حادثة إطلاق النار بالسر بالطائف التي راح ضحيتها اثنان من الشبان بدأت تفاصيلها عندما إتصل الجاني بالشاب (ت م. س) وسأله عن مكان تواجده وأخبره بأنه يعمل على صهريج ماء ويقوم بأعمال التوصيل إلى منطقة ثمالة جنوبالطائف, بعدها أخبره بأن ما طلبه منه جاهز لتسليمه إياه، فاستغرب وسأله ما هو الطلب وأراد معرفة المتصل الذي تنكر باسم آخر . وتضيف المصادر :" ما كان على الشاب إلا أن أوقف الصهريج بالأشياب على طريق الجنوب ومن ثم ركب سيارته من نوع وانيت داتسون متجهاً إلى إحدى المحطات على الطريق لمشاهدة مباراة ضمن دوري في كرة القدم خاص بالقبيلة يرغب في حضوره وأثناء تواجده بالمحطة التي كانت مزدحمة بالشبان تفاجأ بوجود شخص بجانبه وهو (الجاني) الذي أخبره بأن هناك عبارات غير لائقة وخادشة مكتوبة على أحد جدران قصر للأفراح بعد مفرق بني سعد وذهبا سوياً لرؤية هذه العبارات , حيث وقفا من الجهة الخلفية للقصر وتحديداً من عند مدخل النساء " . وأضافت المصادر :"عندها حضرت سيارة من نوع وانيت وبها شخصان وطلبا من الشاب بأن يترجل من السيارة وحدثت مشادات بينهم ومضاربة , وحاول الشاب أن يدافع عن نفسه ولم يستطع وركب الجاني الذي كان يرافقه معهم في الوانيت وهربوا جميعاً وتركوه بعد أن ضربوه وسرقوا هويته وبعض البطاقات الأخرى التي تخصه" . وتشير المصادر إلى أن الشاب بادر بالإتصال بشقيقه وأخبره بما حصل له وعرفه بهوية (الجاني) الذي استدرجه وأبلغا شرطة السر عن الواقعة والتي قامت بدورها بالإتصال على الشخص المعني وطلبت منه الحضور للمخفر. وعند حضوره تم توقيفه هو والشاب الذي حصلت بينهما المضاربة في غرفة واحدة وحينها رمى الجاني ببطاقات كان سرقها على المجني عليه بداخل الغرفة وبدأ يُنادي على "العسكر" ويشهدهم بسرقة البطاقات وأن المجني عليه قد أظهرها ويرغب في توريطه . ودفع الجاني مبلغ 5 آلاف ريال ك"معدال ورضوة" اعتادت على نهجها القبائل في مثل هذه الحالات على اعتبار أن المجني عليه ليس هو خصمه وأن هناك خطأ قد وقع. وتبين المعلومات أن القبائل تجمعت من أجل الحكم على الجاني وحكم عليه بدفع مبلغ 40 ألف ريال وتقديم أربع من الأغنام ووافق على ذلك من أجل إنهاء المشكلة وفقاً لعادات وأعراف القبائل على أن يكون التجمع وتنفيذ الحكم يوم الخميس المقبل 26 شوال الجاري, إلا أن التاريخ استبق وقام بتنفيذ جريمته النكراء. وعلمت "سبق" أن الجاني ومعه مرافقون كان يتجول بجيب شراع ويراقب المنطقة كذلك الاستراحة قبل تنفيذ الجريمة وأنه كان يتوعد ثلاثة من الشبان لم يجدهم . يُذكر أن اجتماعات تعقد بين مشائخ القبيلة المكلومة من إجل تهدئة الوضع كون القاتل موقوفاً لدى الشرطة وينتظرون مجريات ونتائج التحقيق .