قال المستشار القانوني عضو برنامج الأمان الأسري، أحمد المحيميد، إنه على المتضررات من وصف بعض المغردين لهن ب"العاهرات" التوجُّه إلى المحكمة الجزئية، والمطالبة بتطبيق نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في السعودية؛ لاستخدامهم كلمات وأوصافاً غير لائقة، تمس الشرف والكرامة بالسب والشتم. وذكر المحيميد في حديثٍ خاص ل"سبق"، بعد الأحداث التي شهدها موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، من وصف العاملات السعوديات في مطعم هارديز بجدة ب"العاهرات": "إن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في السعودية يسعى إلى تحقيق توازن ضروري بين مصلحة المجتمع في الاستعانة بالتقنية الحديثة ومصلحة الإنسان في حماية حياته الخاصة، والحفاظ على أسراره، والمساعدة على تحقيق النظام المعلوماتي وحفظ الحقوق المترتبة على الاستخدام المشروع للحاسبات الآلية والشبكات المعلوماتية، ومنها شبكات التواصل الاجتماعي، مثل تويتر أو الفيس بوك أو المنتديات أو المواقع الرسمية والخاصة".
وقال إنه "يهدف أيضاً إلى حماية المصلحة العامة والأخلاق والآداب العامة، وكذلك حماية الاقتصاد الوطني؛ لذلك جرَّم هذا النظام أي اعتداء أو تشهير أو إضرار بالآخرين أو مساس بحياتهم الخاصة".
وحول العقوبة التي من الواجب تطبيقها على من يطلق مثل هذه الأوصاف قال: "فرض النظام عقوبة بالسجن مدة لا تزيد على سنة، وبغرامة لا تزيد على خمسمائة ألف ريال، أو بإحداهما، على كل شخص يرتكب أياً من الجرائم المنصوص عليها في النظام، ومنها المساس بالحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بكاميرا، أو ما في حكمها، بقصد التشهير بالآخرين وإلحاق الضرر بهم عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة".
المستشار القانوني أحمد المحيميد
وأوضح أن "من ذلك استخدام الكلمات والأوصاف غير اللائقة، التي تمس الشرف والكرامة بالسب والشتم، وكذلك الدخول غير المشروع إلى موقع إلكتروني أو تغيير تصاميم هذا الموقع أو إلغاؤه أو إتلافه أو تعديله أو شغل عنوانه".
وأضاف: "كما ركز النظام على تشديد العقوبة إذا ارتُكبت المخالفة بحق القُصَّر أو من في حكمهم، أو ارتكبها موظف عام، أو شابها استغلال أو تهديد".
وكان عددٌ من المغردين قد طالبوا بمحاسبة مغرِّد كتب تغريدة، قال فيها: "كفاك إفساداً يا وزير العمل، وسوف نكون خصماءك يوم القيامة. نساؤنا نادلات في مطاعم (هارديز) بجدة". وردت عليه مغردة قائلة: "نادلة وعمل شريف أفضل من شحَّاذة أو عاهرة". فرد عليها بما أثار الجدل قائلاً: "نادلة في أول الدوام، وعاهرة في آخره، وكثرة اختلاطها بالرجال تؤدي إلى سهولة الجلوس معها والتعارف عليها".