قال أهالي محافظة تيماء إنهم يعانون من عدم وجود شعبة للجوازات، حيث يجبرهم ذلك على السفر لتبوك أو اعتمادهم على مكاتب التعقيب التي تعاني هي الأخرى من نفس المشكلة، وهي السفر يومياً لتبوك والعودة على الرغم من المسافة الطويلة التي تصل إلى 520 كلم، وما يصحب السفر من جهدٍ بدني ومادي لإنهاء معاملاتهم، لمسافة تبلغ 520 كلم، وأكدوا ل"سبق" أنهم طالبوا مديرية الجوازات مرات كثيرة بإحداث شعبة بتيماء ينهون من خلالها أعمالهم المتمثلة في إصدار جواز سفر، أو تجديده، أو إضافة أحد أبنائهم، أو إصدار تأشيرة لخادماتهم وعمالهم، وتجديد إقاماتهم، لكن دون جدوى. وذكر ل"سبق" المواطن علي الشمري أن محافظة تيماء هي الأكبر ضمن محافظات منطقة تبوك، إلى جانب كثافة سكانها، مستغرباً عدم إحداث شعبة للجوازات حتى الوقت الحالي.
وبدوره ذكر المواطن محمد العنزي أن وجود شعبة للجوازات بتيماء يحد من وجود العمالة السائبة، وكذلك الهاربين من كفلائهم، أو الممتنعين عن العمل بعد استقدامهم، فيسهل تسليمهم، مشيداً بالدور التي تؤديه جوازات تبوك من خلال الحملات التي قامت بها في محافظة تيماء مؤخراً، ممتدحاً في الوقت نفسه دور الجهات الأمنية بتيماء التي تؤدي دور الجوازات في جزئية هروب العمالة والإبلاغ عنهم.
من جانبه ذكر ل"سبق" أحد العاملين بمكاتب التعقيب أنهم يتقاضون مبلغاً إضافياً مقابل الخدمة المقدمة نتيجة السفر يومياً إلى تبوك لإنهاء معاملات عملائهم، موضحاً أنهم يتعرضون لجهد بدني نتيجة السفر الممتد طوال أيام الدوام الرسمي، وقال: "يدفعنا الإرهاق للتوقف أثناء الطريق؛ ما أعتبره سبباً لتأخر المعاملة، فضلاً عن تعطل السيارة أثناء الطريق؛ ويترتب على التأخير نتيجة الإرهاق أو تعطل السيارة دفع غرامة، فنجد أنفسنا مضطرين لدفعها". وطالب الأهالي عبر "سبق" مديرية الجوازات بالنظر في افتتاح شعبة للجوازات للحاجة الملحة لها.
من جانبه أوضح مدير جوازات حالة عمار، والمتحدث الرسمي لجوازات تبوك، العقيد منصور الناصر، في تصريح خاص ل"سبق"، أن المديرية العامة للجوازات تسعى جاهدة لاستكمال كافة الأمور التقنية في التعاملات الإلكترونية بجميع أعمال الجوازات التي من شأنها خدمة المواطن والمقيم، مؤكداً أن فتح الفروع بالمحافظات بات أمراً لا بد منه.
وذكر العقيد الناصر أن محافظة تيماء بحاجة إلى فرع للجوازات، وأيضاً باقي محافظات تبوك كأملج والبدع وحقل؛ وذلك نظراً لبعد هذه المحافظات عن المنطقة.