"لم تمضِ سوى أسابيع قليلة على زواجه, وفرحته بعروسه, وحلمه الذي تحقّق بعد رحلة من الكد والتعب والنصب, ليقع له حادث مروري مروع, نقل على إثره إلى مستشفى الملك فهد بأبو عريش, في حالة خطيرة نزيف داخلي وتهتكات وفقدان للسمع والنطق, وخلل في وظائف المخ والأعصاب, والحالة من سيئ إلى أسوأ, وحصل على موافقة لنقله إلى مستشفى التخصصي بالرياض, ولكن إدارة مستشفى أبو عريش تماطل في عملية التحويل". قصة الشاب يحي بن جابر المالكي الذي يرقد الآن في مستشفى الملك فهد بأبي عريش, في انتظار بصيص أمل وقرار نقله لتخصصي الرياض, وفشل جميع الجهود التي بُذِلت لتنفيذ قرار النقل وإنقاذ شاب في ريعان شبابه والرأفة به وبأهله .
فمنذ الحادث المروري الذي حدث له بمحافظة الداير بني مالك, وحالته من سيئ إلى أسوأ، فمن العناية المركزة التي استمر بها لمدة 3 أيام إلى قسم عيادة المخ والأعصاب والنزيف الداخلي مستمر، وحالة عينه اليمنى خطيرة, مع فقدانه السمع كُلياً, بجانب معاناة في النطق جعلته لا يتواصل مع الآخرين إلى بواسطة الكتابة بالقلم أو الإشارة . وحسب ما رواه عم الشاب علي المالكي فإن "يحيى" ظل 8 أيام دون إشراف مباشر على حالته من قبل المستشفى, وطلب أهله طبيباً خاصاً بالسمع للكشف على وظائف سمعه إلا أنه لم يستجَب لهم, مما زاد قلق عائلته وزوجته التي لم يكمل زواجهما الشهرين . ويطالب عم الشاب المسؤولين بمحاسبة المقصرين في علاج "يحيى"، فمستشفى أبو عريش يُعدّ من المستشفيات العريقة, ولكن الخدمات الطبية بها سيئة.
وأضاف عم الشاب: "إنني أعتصر ألماً وحزناً على مشاهدة ابن شقيقي وهو منوم بالمستشفى، ولم يقم الكادر الطبي بإجراء العلاجات اللازم أو تحويله للرياض خاصة بعد أن حصل على موافقة بالتحويل إلى المستشفى التخصصي بالرياض، ولكن إدارة مستشفى أبو عريش تماطل في تحويله، ولا ندري ما هي الأسباب" .
أما زوجة الشاب التي لم ترتبط به سوى قبل شهرين فقالت: "لقد شاهدت زوجي وهو في حالة سيئة جداً، وأتمنى أن أقدّم له حياتي لأجل عودته ومشاهدته في أتم الصحة والعافية كما كان قبل الحادث, ولم أجد الراحة النفسية، وذلك من خلال عدم تقديم خدمات له بصورة عاجلة وصحيحة" .
وأضافت: "كوني مرتبطة به في أقل من شهرين، ولكن قدّر الله له هذا الحادث، وإن شاء الله تعالى يعود لنا سالماً", وطالبت المسؤولين أن يقدروا الحالة النفسية التي تمر بها في الوقت الراهن والقلق الشديد الذي تعيشه حالياً، وتطلب منهم سرعة معالجة زوجها أو تحويله إلى المستشفيات المتخصصة الكبرى في مدن المملكة؛ للإشراف عليه؛ كونه يفقد حالياً حالة السمع، ويعاني من تدهور في حالته الصحية العامة. مردفة: "حيث إن الكادر الطبي يلعب بأعصابنا حيث يتضح كل لحظة وأخرى أن لدية حالة مرضيه أخرى، فلم أعد أستطيع معرفة تفاصيل الحالة المرضية التي يعاني منها بالوقت الراهن" .