بادر مدير التربية في سراة عبيدة، صباح أمس، بإرسال رسالةٍ قصيرةٍ من خلال خدمة "تواصل" المعتمدة للرسائل النصية في الإدارة، إلى جميع منسوبي الادارة، يطلب إيقاف تحصيل الأموال، حتى تتم الموافقة من الجهات المعنية. وتعد هذه أول ردة فعل لما نشرته "سبق" عن جمع مبلغ 2000 ريال من مديري الادارات ومدرسي الإشراف في المحافظة، لتقديم هدية في حفل تكريمٍ له يجري التنظيم له حالياً. فقد كشف معلمون بسراة عبيدة عن الإعداد لإقامة حفلٍ باذخٍ لمدير تعليم سراة عبيدة بمناسبة خروجه من الإدارة، وتحويله إلى إدارة أخرى؛ ما أثقل كاهل منسوبي التعليم بالإدارة؛ لإكراههم على التبرع بمبلغ يصل إلى ألفَيْ ريال مساهمة في الحفل. كما أوضح منسوبو تعليم سراة عبيدة ل "سبق" أن "الحفل سيتضمن عروضاً وإهداءات، منها سيارة، ويشترك فيه المديرون والمديرات والمشرفون ومديرو الإدارات، وبعضهم بالإكراه". وقال شهود عيان إن "مبلغ المشاركة في الحفل لكل من منسوبي الإدارة ومديرات ومديري المدارس وصل إلى نحو ألفَيْ ريال لبعضهم، وألف ريال للبعض الآخر". واعتبروا أن "هذا المبلغ أثقل كاهل منسوبي التعليم لشراء هذه السيارة للمكرَّم بضغطٍ وإلحاحٍ من قِبل اللجنة المنظمة للحفل، وإقصاء من لا يدفع المبلغ منهم". ولفتوا إلى أن عدداً من منسوبي تعليم سراة عبيدة لم يأخذوا بعض حقوقهم المالية منذ سنوات عدة؛ ما خلق مشكلات عدة بين منسوبي الإدارة نفسها؛ بسبب هذه المبالغ التي لا طاقة لهم بها. وقال كل من المعلم محمد سعيد آل دغش القحطاني وعلي محمد حسين آل عبد القادر، إن عدداً من المشرفين التربويين ومديري الأقسام وعدداً من مديري المدارس والمعلمين سعوا لتكريم مدير التربية والتعليم المغادر في محافظة سراة عبيدة، وقاموا بتشكيل اللجان الخاصة بحفل التكريم والاجتماعات المطولة في بيت الطالب، منشغلين بذلك عن مهمتهم التي وُجدوا من أجلها، وهي الإشراف على المدارس ومتابعة المعلمين وخدمة الطلاب"، ولفتا إلى "جمع الأموال من الموظفين والمشرفين ومديري المدارس، في مخالفةٍ واضحة للأنظمة والتعليمات بعدم جمع الأموال". وقالا: "إننا كمعلمين، لا نعترض على هذا التكريم، إلا أنه أخذ طابع الرسمية من قِبل اللجان المشرفة عليه، متجاهلين بذلك الأمر الذي وجدوا في هذه الأماكن من أجله.