اتهمت مجموعة من طالبات جامعة الدمام أستاذاً مصرياً بمقابلة الطالبات وجهاً لوجه والتصوير معهن, ونسبن له قوله إنه أول شخص يقابل الطالبات وجهاً لوجه، وهو فخور بذلك، وادعت الشاكيات أنه تعهد بمنح كل طالبة 10 درجات أثناء مقابلتها له على حدة في الاختبار النهائي، وهو الأمر الذي نفاه المتحدث الرسمي باسم الجامعة ومدير عام العلاقات العامة والإعلام المهندس إبراهيم بن عبد الرحمن الخالدي، مشيداً بسلوك الدكتور وألقى باللائمة على من "تبارى على صفحات الإنترنت في توجيه الاتهامات إليه ولإدارة الكلية وإدارة الجامعة دون دليل، أو أدنى جهد للتحقق أو التبيّن". وكشف الخالدي ل "سبق" حقيقية ما تم تداوله من رسائل وشكاوى، تتعلق بمشاهد وسلوكيات صاحبت زيارة طالبات قسم التسويق بكلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بجامعة الدمام بإشراف أستاذ مقرر بحوث التسويق الدكتور أسامة عبد القادر للمكتبة المركزية بالجامعة. وقال الخالدي: تجنباً لوقوع ظلم أو التعدي على حق، فقد تم عرض الموضوع على عميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع الدكتور صالح بن سليمان الرشيد، الذي أوضح الحقائق والمعطيات حيث قال إن الدكتور أسامة أحد أبرز الكفاءات العاملة بالكلية، ويساهم بشكل مباشر في عملية التطوير من خلال المهام التدريسية والبحثية والمساهمة الفعالة في عمل اللجان المكلفة بعملية التطوير. وأشار الرشيد إلى أنه تقديراً لتميزه العلمي والخلقي، فقد تم تكليفه برئاسة وحدة إدارة الأعمال بالكلية، في سبيل تنمية المهارات البحثية للطالبات بقسم التسويق وبرغبة صادقة ومخلصة وبدعم من إدارة الكلية، اقترح الدكتور أسامة تنظيم زيارة للطالبات لمكتبة الجامعة المركزية التي تقع في الحرم الجامعي، وذلك بهدف تعليمهن كيفية استخدام المصادر المكتبية (الأبحاث والكتب المنشورة والرقمية) في عملية البحث وكتابة التقارير التسويقية، حيث كان من الملاحظ أن الطلاب والطالبات يفتقدون مهارات البحث المكتبي، ويعتمدون على البحث على شبكة الإنترنت. وتابع: لكي يتم التأكيد على التزام الطالبات بالحضور والاستفادة من الزيارة المكتبية قام أستاذ المادة بالتنبيه على الطالبات بأهمية الحضور، وربط حضورهن بحصولهن على درجات الحضور والمشاركة (10 درجات) وهو الأمر المعتاد في مثل هذه الحالات. وأشار إلى أنه يتم تنظيم الزيارة المطلوبة بالترتيب والتنسيق مع عمادة شؤون المكتبات بالجامعة وتم إغلاق المكتبة أمام الطلاب لمدة ساعتين وتخصيص المكتبة في هذا الوقت لزيارة الطالبات فقط, حيث تمت الزيارة بحضور وكيل العمادة ومدير المكتبة والموظف المختص، إضافة للدكتور أسامة أحمد عبد القادر ومحاضرة ومشرفة الشعبة وموظفتين من أمن الكلية، كالعادة دائماً وكعهد الكلية بطالباتها ظهرن في الزيارة في أقصى درجات الاحتشام والأدب والحرص على الاستفادة العلمية من الزيارة. وبين: توثيقاً للزيارة وبأقصى درجات الاحترام والالتزام والثقة المتبادلة اجتهدت بعض الطالبات في التقاط الصور، وهو الأمر الذي لا تقره الأنظمة واللوائح وتم توجيه اللوم لأستاذ المقرر على ذلك. وختم بالقول: للأسف الشديد وبالرغم من حضور المسؤولين في الكلية والعنصر النسائي المرافق، فقد أشاع البعض أن الزيارة اكتنفتها سلوكيات سلبية، وأن الدكتور أسامة تجاوز الحدود في التواصل مع الطالبات، وهكذا تحولت الزيارة العلمية وبأقل جهد ممكن عبر إرسال الرسائل المغرضة عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى زيارة ينقصها الخلق والسلوك القويم، وتحول رجل العلم الذي أعطى لطلابه وللمؤسسة التعليمية التي ينتمي إليها الكثير من الجهد والخبرة الطويلة، إلى متهم في سمعته وأخلاقه.