ناقشت مجلة "البيان" في عددها الجديد الأحداث العربية وتطوراتها في بعض الدول التي تشهد ثورات واحتجاجات بدأت بتونس ثم مصر وامتدت إلى اليمن وسوريا والاردن, وجاء (ملف العدد)، بعنوان "إلى أين يتجه العرب؟"، تناول ما تُثيره المشاهد المتسارعة على الساحة العربية، من موجة متلاحقة من الأسئلة التي حاولت البيان في هذا الملف الإجابة عن بعضها من خلال مقالات متنوعة لعدد من الكتاب، بدأها محمد بن شاكر الشريف، في حديثه عن الصفة الإنسانية المستقيمة (صفة العدل) بمقال بعنوان: (العدل... قيمة إسلامية مطلقة). ويتحدث في أسطر الكاتب: حماد القباج عن "النظام التونسي والإسلام.. القصة الكاملة". ويتعمق الكاتب: السنوسي محمد السنوسي في أهم قضايا المواطن "تهميش المواطن"، ويصفها بأنها "معركة خاسرة ولو بعد حين". ويصف الكاتب: باسل النيرب الإعلام الاجتماعي بأنه وراء التغيير بمقال بعنوان: "الإعلام الاجتماعي إعلام التغيير". وكذلك مقال "النظام العربي الجديد" لمحمود المبارك، الذي ذكر فيه ثلاثة أسباب تشير إلى أن الإسلاميين هم من سيفوز في العمل السياسي في الفترة القادمة. وعن عاصفة الغضب الشعبي التي تهب هذه الأيام على الأنظمة العربية يتحدث الكاتب: علي حسين باكير عن الموجة التي أثارها هذا الغضب من ردود الفعل الإقليمية والدولية في مقال: "حسابات القوى الإقليمية في ضوء المتغيرات العربية". وبعد سقوط الرئيس المصري السابق، وبدء مرحلة جديدة من تاريخ هذه الأمة العظيمة يلملم لنا الكاتب: طلعت رميح الأوراق المتناثرة التي خلفتها هذه الثورة، ويقرأ: ماذا جرى؟، ومراحل الصراع!، وماذا عن القادم؟، في مقال بعنوان: "مصر... ماذا بعد؟". وعن ردود الفعل الخارجية لهذا التغيير الإيجابي لمصر يقرأ الكاتب: أحمد عمر "التصريحات الإيرانية عن الثورة المصرية.. والمرايا العاكسة"، ويكشف الكاتب: عامر عبدالمنعم في آخر مقالات ملف هذا العدد عن مواقف الدول الغربية تجاه الثورتين في تونس ومصر، وأنهما –أي: الثورتين- خلفتا أزمة حقيقة يعيشها اليوم زعماء أوروبا وأمريكا تجاه ما يحدث من انقلاب شعبي إستراتيجي، سيترتب عليه تغيير خريطة المنطقة والعالم أجمع. وفي نافذة (حوار)، تُقدم البيان لقرائها حواراً خاصاً مع رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ: رائد صلاح، الذي تحدث عن تعرض الأسرى في سجون الاحتلال إلى مضايقات شديدة جداً، أخطرها التحرش الجنسي، والاعتداء على الحريات الدينية. "البيان" يرأس تحريرها الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الصويان.