أكّد الناطق الإعلامي بالهيئة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عوض الأسمري، عدم وقوع أي مشادّاتٍ كلامية بين إدارة الهيئة والشباب الذين تم الاجتماع بهم أمس، مبيناً أن الحوار كان مثمراً وأن الشباب أداروه بشكلٍ مميّز. وقال الأسمري إن إدارة الحوار كانت بيد الشباب ولم تتدخل الهيئة في إدارته، وسُمح لهم بالحديث عمّا يرغبون فيه، مؤكداً أن الهيئة لم تصطحب معها أياً من رجال الأعمال وأن الترويج لبعض شركات تلميع وتنجيد السيارات أساء للاجتماع؛ وقال: "الهيئة لم توافق على توزيع أيِّ منشوراتٍ تجارية تحسب ضدّها، كما أن الشباب الذين خرجوا هم فرقة إنشادية أدّت برنامجها وغادرت المكان". وأضاف الأسمري: "الاجتماع ضم مديري الهيئة والمستشارين مع المدير العام وخرج بمبادراتٍ جديدة ستتبناها الهيئة في القريب، وكان ناجحاً ومثمراً وقدّم خطواتٍ نحو تقريب وجهات النظر بين الشباب والهيئة". في المقابل، تحدّث عددٌ من الشباب ل "سبق" عن مشادّاتٍ كلامية بين رئيس الهيئة والشباب وبعض الإعلاميين، الذين كانوا يطالبون من رئيس الهيئة الرفق بهم من قبضة أعضائه الذين يطاردونهم في كل مكانٍ ما حدا برئيس الهيئة إلى أن يسأل الشباب هل أنتم إعلاميون؟ رافضاً التعليق بشكلٍ مباشرٍ مكتفياً بقوله إن الهيئة كثيراً ما تحنّ على الشباب أكثر من آبائهم، وهو أمر دفع مجموعة من الشباب إلى مغادرة القاعة احتجاجاً على منعهم من مواصلة مناقشتهم، ورغم محاولة المنظمين إعادتهم إلا أن محاولتهم باءت بالفشل. وقال أحد الشباب الحضور - رفض ذكر اسمه - إن اللقاء بدأ بكلمةٍ من أحد رجال الأعمال ومن رئيس الهيئة، مضيفاً: "مُنعت أسئلة الصحفيين ولم يُستجب لهم، ما أدى إلى غضب الإعلاميين وخروج خمسة منهم بينما خرج 17 شاباً بعد ذلك، مشيرين إلى أن بعض رجال الأعمال استغلوا الاجتماع في الترويج لشركات تلميع وتنجيد السيارات". وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعسير قد التقت 100 شابٍّ في اجتماعها الأول من نوعه مساء أمس في "مقهى الجوري بحديقة أبو خيال بابها"، في بادرة اعتبرها كثيرون إيجابية، وتهدف من خلالها لإذابة الحواجز مع الشباب والاقتراب من همومهم وسماع متطلباتهم وتبني مبادراتهم والتي لها علاقة بالأسلوب الذي يرغبه الشباب في توجيهه واستصلاحه مادام متوافقاً مع الدين والمنطق في آن معا. وبيّن الناطق الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة عسير الشيخ عوض الأسمري، أن الهيئة بالمنطقة ممثلة في مديرها العام الشيخ عامر بن عبد المحسن العامر، وعدد من الاستشاريين والقياديين بقطاع الهيئة التقت الشباب المهتمين بواقع الشباب (شباب plus) من طلاب جامعة الملك خالد وعدداً من الشباب الذي لا تحويه أي مرحلة تعليمية أو ارتباطٍ وظيفي, وذلك للنقاش الجاد والشفاف مع الهيئة في عددٍ من الإشكالات التي تعترض طريق الشباب في التعامل مع الهيئة. وأشار إلى أن اللقاء يأتي بتوجيهٍ خاص ورعاية مباشرة من قِبل أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، لخدمة شباب المنطقة ورعاية متطلباتهم ممثلة برعايته الكريمة في رعاية مؤسسة الملك خالد الخيرية للاجتماع ومخرجاته. وبيّن أن اللقاء امتد إلى ثلاث ساعات تقريباً يعد الساعة التاسعة مساءً وقد كانت كافية لإجابة مدير عام الهيئة الشيخ عامر العامر على استفسارات الشباب وتقبل نقدهم بصدرٍ رحب وفتح المجال أمام رغباتهم لتبنيها ورعايتها بشكل رسمي. وأشار الأسمري إلى أن الهيئة تهدف إلى أن تجد مبادرات شبابية نافعة ومفيدة لشريحة الشباب تتبناها الهيئة وتعمل على تنفيذها كخدمة توجيهية لهذه الفئة بمنطقة عسير ولكي تحيي في الشباب مسؤوليتهم الاجتماعية أمام أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم، مؤكداً أن العمل التوجيهي يأتي شراكةً بين الشباب والهيئة على حدٍّ سواء.