أكد السفير الأمريكي لدى المغرب صامويل كابلان أن الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فيما يخص حوار الأديان يمكن وصفه بالخطوة التاريخية. داعياً في الوقت نفسه إلى وجوب أخذ مبادرته – حفظه الله - مأخذ الجد من الجميع؛ ليحقق الحوار غايته الحضارية. وقال السفير الأمريكي لدى زيارته السبت الماضي جناح السعودية المشارك في معرض النشر الدولي والكتاب في الدارالبيضاء: "إن الدور الذي تقوم به السعودية ثقافياً هو دور إيجابي يعكس مكانتها على الساحات الثقافية العربية والعالمية". مشيراً إلى أن هناك صدى عالمياً طيباً خلفته السعودية في مشاركتها باجتماع مقر الأممالمتحدة في نيويورك حول الحوار بين الأديان والثقافات عام 2008. ووعد السفير الأمريكي في ختام زيارته الجناح السعودي بالتنسيق مع الملحقية الثقافية السعودية لعقد اتفاقات ثقافية مستقبلاً، والتعاون معها في هذا المجال. مؤكداً سعادته بما شاهده من إثراء فكري كبير لدى المشاركين السعوديين. من جانبه قال الملحق الثقافي السعودي في الرباط المشرف العام على جناح السعودية المشارك في المعرض ناصر البراق: "إن زيارة السفير الأمريكي الجناح السعودي تُعبِّر عن عمق العلاقة الثقافية بين السعودية وأمريكا، وإن الملحقية تُقدِّر هذه الزيارة التي شُرِح فيها للسفير ما وصلت إليه السعودية من مكانة ثقافية تليق بسمعتها". وأضاف "أيضاً تم عرض كتب ثقافية عدة التي أنتجها المثقفون السعوديون، وأكدتُ له أننا نسعد ولا نمانع في استضافة أي مثقف أمريكي في الصالون الثقافي السعودي الذي تنظمه الملحقية شهرياً؛ كون رسالة السعودية واضحة في التواصل والتعاون مع جميع المثقفين في الدول، وأن دورها إنساني كامل، وأنها تعمل لما فيه خير الإنسانية". وتابع البراق "تم إهداء نسخة من القرآن الكريم المترجم باللغة الإنجليزية من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف إلى السفير الأمريكي وحرمه، وقد أبديا إعجابهما بالهدية الكبيرة". وحول الملاحظات على مشاركة السعودية في معرض الكتاب الدولي بعد اختتام فعالياته قال: "نستطيع القول إننا نجحنا بشكل كبير في المشاركة المميزة، وعكسنا الصورة الحقيقية للسعودية ودورها الريادي في الثقافة، وحظينا طيلة الأيام الماضية بزيارات من وفود دبلوماسية ووزارية من دول عدة، واستطعنا أن نُقدِّم الصورة الكاملة لمملكة الإنسانية وقائد نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما أبرزنا دور مؤسساتها الاجتماعية داخلياً، ولن أكون مخطئاً عندما أقول إنها كانت محل سعادة وثناء من قِبل زوّار الجناح". يُذكر أنه شارك في المعرض نحو 3 آلاف عنوان سعودي، عرضتها 17 جهةً حكوميةً و3 دور نشر خاصة، إضافة إلى برنامج ثقافي حافل ومتنوع بالندوات والأمسيات الأدبية والشعرية؛ إذ كانت هناك ندوة عن الأدب السعودي، شارك فيها الدكتور عالي القرشي والدكتور عثمان الصيني، وتم تنظيم أمسية شعرية في "بيت الشعر العربي" للشاعر عبدالله الزيد، وكذلك مشاركة شعرية للأديب السعودي سعيد السريحي.