قالت شبكة "سي ان ان" إن الأحوال الجوية وموسم الحصاد هما سر اختيار شهر نوفمبر، ويوم الثلاثاء تحديداً للتصويت بالانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقالت "سي ان ان" الإطار الزمني فرضته اعتبارات تتعلق بالأحوال الجوية، ومواسم الحصاد، ففي الأزمان القديمة، عندما كان الناخب يتنقل على ظهور الخيل، كان الثلاثاء اليوم الأمثل لأنه يتيح للناخب أداء فرائضه الدينية يوم الأحد، وبدء رحلته يوم الاثنين، ليدلي بصوته الثلاثاء، وذلك استباقاً ليوم السوق، المخصص له يوم الأربعاء. أما فيما يتعلق بالشهر، فكان نوفمبر الشهر الأمثل بين موسم الحصاد وفصل الشتاء القارص، خصيصاً إذا كان التنقل بوسائل بدائية باستخدام الجياد والعربات التي تجرها الخيول. ومع التطور الراهن، حيث يتنقل الناخب بسيارات يدفع البعض باتجاه تغيير يوم الانتخاب من الثلاثاء إلى أيام العطل الأسبوعية، السبت والأحد، ليتسنى للجميع المشاركة في التصويت. يعود فضل اتخاذ الجمهوريين، الفيل كتميمة، أو شعار لحملاتهم الانتخابية، إلى رسم كاريكاتوري عام 1874، وضعه الفنان توماس ناست، بعنوان "ذعر الولاية الثالثة"، بعد توجيه انتقادات للرئيس الأمريكي الجمهوري يولسيس اس. غرانت، عقب إعلان نيته الترشح لولاية ثالثة. وصور الفنان صحيفة "نيويورك هيرالد" التي قادت الحملة، كحمار يقوم بإفزاع حيوانات أخرى في غابة فيما يوشك فيل أو "الجمهوريين" على التعثر بحفرة الولاية الثالثة. ويُشار إلى أن الرئيس غرانت لم يترشح لولاية ثالثة لكن ظل "الفيل" شعاراً لحزبه. أما "الحمار"، رمز الحزب الديمقراطي، فله قصة أخرى تعود تفاصيلها لعام 1828، عندما أطلق منتقدو الرئيس الديمقراطي، أندرو جاكسون، الرئيس السابع للولايات المتحدة، عليه هذا اللقب في سخرية من آرائه ووجهات نظره وشعاره الذي يرفعه "لتكن السيادة للشعب". ويبدو أن الفكرة راقت لجاكسون الذي قرر رفع تعويذة الحمار كشعار لحملته، ليعود ويستخدمه رسام الكاريكاتير ناست في تصوير للحزب الديمقراطي.