(شرق) واشنطن / بدأت عملية الاقتراع في انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد أطول وأشرس معركة انتخابية في تاريخ الولاياتالمتحدة لاختيار الرئيس ال 44 في انتخابات تاريخية قد تفتح أبواب البيت الأبيض أمام أمريكي أسود أو قد تأتي بامراة إلى منصب نائب الرئيس الأمريكي لأول مرة في تاريخ الولاياتالمتحدة. فقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي لشرق الولاياتالمتحدة في تسع ولايات أهمها ولاية فيرجينيا إحدى الولايات الهامة في حسم الانتخابات ولها 13 صوتاً في المجمع الانتخابي. وترجح الاستطلاعات التي نشرت عشية الانتخابات كفة المرشح الديمقراطي باراك أوباما على منافسه الجمهوري جون ماكين. وكان المرشحان لرئاسة الولاياتالمتحدة قد أطلقا جولاتهما الانتخابية الأخيرة قبل يوم واحد من الانتخابات التي ستحدد ساكن البيت الأبيض في السنوات الأربع القادمة. وكانت ولاية فلوريدا ذات ال27 صوتاً في المجمع الانتخابي نقطة انطلاق المرشحين، الجمهوري جون ماكين والديمقراطي باراك أوباما، في جولة تشمل عدة ولايات حاسمة في الانتخابات. وشهدت الساعات الأخيرة من السباق الرئاسي المحموم وفاة مادلين دونهام جدة اوباما التي ساهمت في تربيته بشكل كبير. وحرص أوباما مجددا على الربط بين ماكين وسياسات الرئيس جورج بوش مركزا على موضوع الاقتصاد الذي فرض نفسه بقوة على خريطة الانتخابات. وكرر أوباما دفاعه عن خطط الإصلاح الضريبي التي يحتاجها قائلا إن التخفيضات الضريبية يجب أن تكون من حق الجميع. ويحمل الحزب الديمقراطي شعار "الحمار" ومنافسه الجمهوري شعار "الفيل". وفور التصويت يقوم موظفون باستطلاع آراء الناخبين في أنحاء البلاد، حول أهم القضايا بالنسبة لهم ولمن أعطوا أصواتهم. ولاستطلاع آراء الناخبين فور التصويت في يوم الانتخابات، فائدة من حيث أنه يساعد المؤسسات الإعلامية على توقع الفائز بالانتخابات، ويتضمن الاستطلاع جمع بيانات إحصائية سكانية يمكن أن تسلط الأضواء على الاتجاهات بين الناخبين. ويتمركز الموظفون الذين يطوفون على الناخبين لاستطلاع آرائهم في 1300 مركز استطلاع في أنحاء البلاد، ويجمعون استبيانات من أكثر من 100 ألف ناخب. ويشمل الاستطلاع أيضا عشرة آلاف ناخب يدلون بأصواتهم عبر البريد أو في مراكز التصويت المبكر قبل يوم الانتخابات. لتجنب الانحياز يلتزم موظفو الاستطلاع بنمط معين، ويطلب الموظفون من كل خامس ناخب يقابلونه المشاركة في الاستطلاع أو من واحد في كل عشرة حسب حجم الموقع الذي يتواجدون به. وقد سعى كلا المتنافسين قبل انتهاء الحملة الانتخابية للدفع بكل ما أوتيا من قوة لكسب أكبر عدد من أصوات الناخبين وتحديدا في الولايات الحاسمة، التي تحدد هوية ساكن البيت الأبيض للسنوات الأربع المقبلة. وركز باراك أوباما، مرشح الحزب الديمقراطي، ومنافسه الجمهوري جون مكين، حملتهما الانتخابية على الولايات التي تشهد منافسة طاحنة بينهما مثل "أوهايو" و"بنسلفانيا". وكشفت سلسلة من استطلاعات الرأي تقدم المرشح الديمقراطي في ست ولايات من بين ثماني ولايات رئيسية في معركة الوصول للبيت الأبيض، من بينها "أوهايو" و"فلوريدا". وفي استطلاع منفصل تقدم أوباما على مكين بفارق سبع نقاط بين الناخبين المحتملين، ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع الذي يجرى عبر الهاتف 2.9 نقطة مئوية. ومن جانب آخر، سيختار الناخبون في أحد عشر ولاية أمريكية، حكاما لهذه الولايات، اليوم الثلاثاء، في انتخابات ستؤثر على إعادة رسم الخريطة السياسية الأمريكية لعدة سنوات قادمة، ويوجد حاليا 28 حاكما ديمقراطيا و22 جمهوريا. والولايات التي سيجري فيها الانتخابات اليوم الثلاثاء هي، أنديانا وديلاوير وميزوري ومونتانا ونيوهامبشاير ونورث كارولاينا ونورث داكوتا ويوتا وفيرمونت وواشنطن ووست فرجينيا. ومن بين الأحد عشر مقعدا التي تجري بشأنها انتخابات يشغل الديمقراطيون ستة مقاعد مقابل خمسة للجمهوريين.