قُتل أكثر من 36 ألف شخص في النزاع السوري المستمر منذ أكثر من 19 شهراً، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، وكالة فرانس برس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي إن "25 ألفاً و667 مدنياً، وتسعة آلاف و44 جندياً نظامياً، و1296 منشقاً" قتلوا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف آذار / مارس 2011. ويحصي المرصد بين المدنيين، المقاتلين من غير العسكريين الذين حملوا السلاح ضد القوات النظامية. وأشار عبد الرحمن إلى توثيق اسماء 439 قتيلا في تشرين الأول / اكتوبر الجاري "لم نكن قد تمكنا من تحديد هوياتهم في حينه". وأكد عبد الرحمن أن الحصيلة لا تشمل آلاف المفقودين أو الضحايا الذين لم يتم توثيق أسمائهم، إضافة إلى عديد من أفراد الميليشيات المؤيدة للنظام والمعروفين باسم "الشبيحة". ويعد آب / أغسطس أكثر الأشهر دموية في النزاع المستمر منذ أكثر من 19 شهراً، إذ قتل خلاله خمسة آلاف و440 شخصاً. أما اليوم الأكثر دموية فكان 26 أيلول / سبتمبر مع 305 قتلى. وأوضح عبد الرحمن أن المعدل اليومي للضحايا منذ الأول من آب / أغسطس بلغ 165 قتيلاً. ويعتمد المرصد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الإنسان في أنحاء سوريا كافة وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية. ويؤكّد المرصد، ومقره بريطانيا، أن حصيلة القتلى والجرحى التي يوفرها تشمل المدنيين والعسكريين ومقاتلي المعارضة.