ذكر التلفزيون الباكستاني أن أسرة الناشطة الباكستانية مالالا يوسف ضاي التي أصيبت جراء التعرض لطلق ناري من قبل طالبان توجهت إلى بريطانيا، حيث تتلقى مالالا العلاج. ونقلت وكالة " الأنباء الألمانية " عن التلفزيون الباكستاني أن مالالا (14 عاماً) التي حظيت بإشادة واسعة بسبب إدانة الفظائع التي يرتكبها المتمردون مازالت "تستجيب بشكل جيد" للعلاج بمستشفى الملكة اليزابيث في برمنجهام.
وكانت قد توجهت إلى بريطانيا في 15 أكتوبر الجاري لكن والديها واثنين من أشقائها مازالوا في العاصمة الباكستانية إسلام آباد تحت حماية حكومية. والتقوا وزير الداخلية رحمن مالك أمس الخميس قبل توجههم إلى برمنجهام طبقاً للتقرير.
ونفى ضياء الدين يوسف ضاي والد الفتاة تقارير إخبارية بأن أسرته وضعت رهن الإقامة الجبرية بسبب مخاوف من أنهم ربما يسعون للجوء لبريطانيا.
وقال في أول تصريح علني متلفز منذ أن تعرضت ابنته لهجوم في منطقة سوات شمال غرب البلاد في التاسع من تشرين أكتوبر "إنني أضحك من تلك الشائعات".
وأضاف "تم التحفظ علينا وكأننا ضيوف ملكيون وسمح لنا بشكل روتيني بعقد لقاءات مع الأقرباء المقربين لكننا لم نتمكن من لقاء الكثيرين بسبب مخاطر أمنية".
وهددت حركة طالبان بمهاجمة الفتاة مرة أخرى لقتلها بسبب انتقادها للحركة وتشجيعها للآراء الغربية، حسبما زعمت الحركة.
وأعرب مالك عن تقديره للفتاة بسبب كفاحها المستمر للنهوض بتعليم الفتيات قائلاً إنها طلبت من والدها أن يحضر لها كتباً مدرسية.
وأضاف "عندما تعود مالالا بعد أن تسترد عافيتها سوف أضمن توفير الأمن لها بنسبة مئة بالمئة لتفادي أي حادث".
وكان مسلحو طالبان قد أعدوا كميناً للحافلة التي تقل ملالا (14 عاماً)- وعدداً من زميلاتها في وادي سوات شمال غربي باكستان مما أدى إلى إصابتها بطلق نار في الرأس في وقت سابق الشهر الجاري.
وكانت الفتاة حصلت على إشادة دولية لجهودها في الدفاع عن حق الفتيات في التعليم برغم تهديدات طالبان. فيما جرى نقل مالالا إلى بريطانيا للعلاج.