أكّد رئيس مجلس إدارة مؤسسة حجاج الدول الإفريقية غير العربية المطوف عبد الواحد بن برهان سيف الدين، أن عملية تصعيد الحجاج الذين تتشرّف المؤسسة بخدمتهم البالغ عددهم ما يقارب 200 ألف حاج من 47 دولة إفريقية غير عربية إلى مشعر مِنى لقضاء يوم التروية اقتداءً بسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - تمت ولله الحمد في وقتٍ قياسي ووفق ما خُطط لها وبتناغمٍ تام بين الأجهزة المعنية والمعنيين بخدمة الحجاج من مجموعات الخدمات الميدانية التابعين للمؤسسة والبالغ عددهم 38 مجموعة خدمة ميدانية. وبيّن أنه تم تصعيد الحجاج عبر 1071 حافلة بمشاركة 120 مرشداً جنّدتهم المؤسسة لمرافقة وتوجيه الحافلات في أثناء انتقالها من مكة المكرّمة إلى مِنى، موضحا أن المؤسسة شرعت في تنفيذ خطتها لنقل الحجاج من مكةالمكرمة إلى المشاعر المقدسة وفق أوقات وجداول زمنية محددة. وأكد أن المؤسسة التي تعمل ضمن منظومة القطاعات والجهات المعنية الحكومية والأهلية على خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام قد استنفرت جميع طاقاتها الآلية والبشرية لتوفير خدماتها لضيوف الرحمن التي تتشرّف المؤسسة بخدمتهم والسهر على راحتهم عبر خمسة آلاف كادر بشري من العنصرين الرجالي والنسائي من منسوبي الطوافة والشباب السعودي المؤهل علمياً وعملياً جندوا لهذا الغرض وأداء هذا الواجب الديني والوطني. وأوضح سيف الدين أن المؤسسة قامت بالتنسيق مع وزارة الحج خلال موسم حج هذا العام بتوفير 26 ألفاً و444 خيمة بالمشاعر المقدسة منها 13 ألفاً و 222 خيمة بمشعر مِنى تقع على مساحة 211 ألفاً و559 متراً مربعاً تم فرشها بأكثر من 23 ألفا و442 سجادة وتزويدها بأكثر من 1035 حافظة لمياه الشرب، إضافة إلى 126 ألفاً و345 مرتبة علاوة على 126 ألفاً 345 منضدة وكذلك 126 ألفاً و345 شرشفاً كما زوّدت أيضا ب (3747) سلة للنفايات و400 عربة للثلج ودعمها ب (2644) طفاية حريق. وأفاد بأن المؤسسة وفرت كذلك 13 ألفاً و222 خيمة بمشعر عرفات تقع على مساحة 700 ألف و234 متراً مربعاً زُودت بحوالي 39 ألفاً و666 سجادة لفرشها، كما تم تزويدها أيضا بأكثر من 29 ألفاً و911 حافظة لمياه الشرب وسلة للنفايات إلى جانب 400 عربة للثلج وتزويدها أيضا ب (2644) طفاية حريق، وكذلك تجهيز المواقع المعدة لطهي الطعام بمشعرَي مِنى وعرفات بجميع التجهيزات التي تشرف عليها فرق ميدانية من المؤسسة وهناك فرق ميدانية للمراقبة والمتابعة تعمل على مدار الساعة للوقوف على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن داخل مخيماتهم. من جانبه، بيّن نائب رئيس مجلس الإدارة لشئون النقل الدكتور عبد الرحمن ماريه، أن لجنة النقل بالمؤسسة نفذت ثماني جولات ميدانية لرؤساء ونواب وأعضاء النقل الترددي ومجموعات الخدمات الميدانية وبعثات الحج والشركات المنظمة لقدوم الحجاج على المشاعر المقدسة قبل صعود الحجاج للمشاعر المقدسة للوقوف على كيفية تنفيذ الخطط والتعرُّف على طرق ومسارات الحافلات المخصصة لنقل الحجاج من مكة المكرّمة إلى مخيماتهم بمشعر مِنى ومنها إلى صعيد عرفات ثم النفرة إلى مشعر مزدلفة والعودة إلى مقارهم بمِنى. وأكد أن الجميع في هذه البلاد المبارك يعمل ليل نهار لتحقيق كل ما من شأنه توفير سبل الراحة والاستقرار لوفود الرحمن بما يحقق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ويتواكب مع اهتمامات الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، ومتابعة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرّمة، وإشراف وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجاز، سائلاً الله - العلي القدير - أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وذنبهم مغفوراً.