دهمت الفرق الميدانية التابعة لمراقبة الخدمات الصحة والمواد الغذائية بأمانة العاصمة المقدسة، ممثلة في بلديتي الشرائع والشوقية، موقعين أحدهما مستودع تخزين للمواد الغذائية، والآخر مطعم أسماك وأكلات بحرية. وفي التفاصيل التي وقفت عليها "سبق" فقد تلقت فرق بلدية الشرائع الفرعية بلاغاً من مواطن أكد فيه مشاهدته لسيارات كثيرة ومحمّلة بمواد غذائية ولحوم، تدخل مستودعاً، وخصوصاً في أوقات الليل، مفيداً بأن لديه شكاً في تصرفات العمالة القائمة عليها. واتّضح أن المستودع تتخذه عمالة مخالفة وكراً لعمليات التخزين غير الصحية مكاناً لبيع اللحوم الفاسدة والمخزنة بطرق غير صحية، وهو عبارة عن حوش بحي الريان. ودهمت فرقة بقيادة الدكتور وليد مليباري رئيس إدارة الخدمات ببلدية الشرائع، وخضر الزويهري مدير قسم مراقبة المواد الغذائية والصحة العامة والأسواق، المكان، لكن من بداخله استطاعوا الهرب. وعند معاينة المكان عثر على كميات كبيرة من اللحوم المخزنة بطريقة غير نظامية داخل ثلاجات كبيرة، وفي وضع لا يصلح لتخزين اللحوم، وغير معروفة المصدر. وتم إتلاف الكمية المخزنة من اللحوم، والبالغة نحو ثلاثة آلاف كيلوجرام، كما تم إتلاف المواد الغذائية الأخرى من الحليب، والتي تزيد على ألفي كرتون، ومواد لتصنيع الآيس كريم كانت جاهزة للبيع والاستعمال بطرق غير نظامية. وأكد الدكتور وليد ميباري أن كميات اللحوم كبيرة للغاية، مبيّناً أنه ستتخذ الإجراءات النظامية حيال ذلك، ومعرفة من يقف خلف هؤلاء العمالة الذين غاب عنهم الحس والأمانة، واستغلوا هذه اللحوم لبيعها لأبناء جلدتهم على مطاعم مكةالمكرمة، مشيراً إلى أن البلدية ستتلف هذه الكميات، كما سيتم استكمال بقية الإجراءات لاتخاذ اللازم. وأوضح المهندس خالد بن عبدالله سندي، رئيس بلدية الشرائع الفرعية، أن الفرق فور تلقيها البلاغ دهمت الموقع، مفيداً بأنه جارٍ اتخاذ الإجراء مع العمالة ومع صاحب الحوش، لافتاً إلى أنه على المواطنين الحذر من تأجير مثل هؤلاء العمالة حرصاً على صحة أبناء البلد ممن باعوا ذمتهم واستغلوا جهل المواطن، مضيفاً أنهم بصدد إحصاء الكمية والتحقيق بالموضوع لمعرفة كل الجوانب التي دعت لوجود مثل هؤلاء، ومن ثم سيصدر بيان توضيحي يوضح فيه كل الملابسات والإجراءات المتخذة في حقهم وفي حق صاحب الحوش من غرامات مالية وخلافه. وفي الجانب الآخر، وبإشرف رئيس بلدية الشوقية الفرعية، المهندس مهابي مصطفى، فقد أغلقت ظهر اليوم فرق المراقبة للخدمات الصحة والمواد الغذائية ببلدية الشوقية الفرعية، مطعم أسماك وأكلات بحرية شهير يقع على شارع الشوقية الشارع العام، وذلك بسبب سوء نظافة الآلات المستخدمة في التقطيع، ويظهر عليها علامات الصدأ وقطاعات التقشير، وكذلك تخزين بعض الأطعمة والأكل "البايت"، والذي يعاد تسخينه وتقديمه لزبائن على أنه حديث الطهي. وأضاف أنه تم التحفظ وإتلاف ستة صحون سلطة مقبلات "بايتة"، وسبعة أكياس حمص وزن كيلوجرام لكل كيس مجهول المصدر، وثلاثة أكياس باذنجان تالفة وزن كيلوجرام لكل كيس، ونصف كيلوجرام كفتة "بايت"، وأربعة قطاعات بلاستيكية تالفة للغاية، وثلاث قشارات سمكة تظهر عليها علامات الصدأ، و28 كيلو سمك تالف ومنتهي الصلاحية. وكان للمراقب رائد الثقفي الدور البارز في كشف المواد المخزنة و"البايتة"، والتي كانت مخزنة داخل مستودع داخلي تم الدخول له وكشف المستور فيه. وأكد الثقفي أن الأنظمة والتعليمات ستطبق على المطعم، وسيُتخذ الإجراء النظامي حال مخالفته.