تفاعل فندق ساعة مكة "فيرمونت" مع حالة فتاة القنفذة، التي تبلغ من العمر 17 عاماً، وكانت "سبق" قد نشرت حالتها، حيث تشكو من ضمور في القرنية بكلتا عينيها؛ ما اضطرها إلى ترك دراستها رغم تفوقها بشهادة معلماتها، لعدم توفر علاج في منطقتها، علماً أنها يتيمة الأب، الذي توفي في شهر رجب الماضي نتيجة حادث سير، وهو المعيل الوحيد لها. وتسكن الفتاة في إحدى بلدات محافظة القنفذة، وقد حرمها ما لحق بها من ضرر في بصرها، من مواصلة الدراسة، حيث لم تعد قادرة على المشاهدة والقراءة، ولضيق ذات اليد مكثت منطوية عن المجتمع، بعد أن حالت وفاة عائلها عن تحقيق حلمها في العلاج، وهي من أسرة مكونة من 7 أفراد، وأكبر إخوتها يبلغ من العمر 18 سنة. وتولى الفندق بالتعاون مع جمعية إبصار علاجها، من خلال كبرى المستشفيات المتخصصة بجدة، وتم التنسيق مع "سبق" لتحويلها مباشرة إلى المركز المتخصص، الذي كانت تراجع فيه من قبل وانقطعت لعدم مقدرتها على دفع تكاليف العملية دون الحاجة إلى مراجعة الجمعية. وفي وقت لاحق، أعلن فندق ساعة مكة "فيرمونت" وجمعية إبصار عن نجاح العملية الأولى التي تمت للفتاة ومكنتها -بفضل الله- من استعادة نعمة البصر، في إطار برامج الفندق الاجتماعية ومجموعة من المبادرات المشتركة بين فندق ساعة مكة وجمعية إبصار لتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية لدعم برامج مكافحة العمى الممكن تفاديه، سواء للمعاقين بصرياً أو لفاقدي البصر من محتاجي العاصمة المقدسة. وفي هذا السياق، قال خالد يمق مدير الإدارة الإقليمية للاتصالات وتطوير الأعمال في مجموعة فيرمونت رافلز للفنادق العالمية بمكةالمكرمة: "إن نعمة البصر من أهمّ الحواس لدى الإنسان، التي تمنحه القدرة على رؤية جمال ملكوت الله سبحانه وتعالى، ونحن فخورون جداً بالتعاون مع جمعية إبصار، نظراً لما تتمتع به الجمعية التي أبدت جهود حثيثة لمعالجة الفتاة، إضافة إلى سمعتها في مجال العمل الإنساني، واعتزازاً بخدمة محتاجي العاصمة المقدسة من خلال ما يتم تحويله للمستشفيات المتخصصة والتي تتعامل معها الجمعية في مجال طب العيون". جدير بالذكر أن الفتاة كانت تعاني من فقدان جزئي للبصر، إثر إصابتها بتلف القرنية وخضعت لعملية جراحية يوم 16 سبتمبر 2012، تمّ خلالها بنجاح استبدال القرنية على أن تخضع لعملية أخرى للعين الثانية ثم يتم نقلها إلى فندق ساعة مكة، فيرمونت لنزع الضماد عنها بجوار المسجد الحرام والكعبة المشرفة وهي محاطة بأجواء روحانية في أقدس بقاع الأرض.