نفَّذت قيادة الدفاع المدني بمشعر عرفات اليوم الخميس فرضية لإطفاء حريق شبَّ بأحد المخيمات الواقعة بالمنطقة التاسعة. وكان ضمن مخطط الفرضية أنه فور تلقي بلاغات عن الحريق تحركت 3 وحدات للدفاع المدني وفِرق الإشراف الوقائي والدراجات النارية إلى موقع البلاغ، وسبقها عدد من فِرق السلامة، التي كانت موجودة في موقع قريب من موقع الحادث، وكذلك قُرْب تمركز الشبكات المجهزة لمكافحة الحرائق. وبدأت الوحدات والفِرق بتشغيل شبكات الإطفاء وإخماد النيران، وإنقاذ اثنين من العمال الذين كانوا محتجزين داخل المخيم أثناء اندلاع النيران به، ونقلهما إلى منطقة الفرز الطبي بالتعاون مع فِرق ووحدات الهلال الأحمر. وأوضح العقيد محمد عبدالله قماش، ركن الإطفاء بمشعر منى، أن الفرضية أكدت فاعلية التنسيق بين وحدات الدفاع المدني والجهات الحكومية كافة المعنية بالتعامل مع الطوارئ في يوم عرفة. وأكد العقيد قماش وجود فِرق الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والإخلاء الطبي وفِرق السلامة في جميع أرجاء عرفة؛ للوصول إلى مواقع البلاغات عن الحوادث في أسرع وقت كما حدث خلال الفرضية، التي لم ينتج منها أي خسائر في الأرواح باستثناء إصابات طفيفة بين عدد من العمال الذين تم إسعافهم في موقع الحوادث، وإخلاء اثنين منهم إلى نقاط الفرز الطبي، وذلك بالتنسيق بين جميع وحدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف و15 دراجة نارية وعدد من الوحدات المساندة من قوة الشبكات. وقال المقدم إبراهيم عبدالعزيز أبا الخيل، مساعد قائد المنطقة التاسعة بالدفاع المدني في مشعر عرفات، إن الهدف من هذه الفرضيات هو التأكد من استيعاب جميع الوحدات لمهامها في يوم عرفة، والوصول إلى أعلى درجات الجاهزية، وسرعة الاستجابة في مباشرة حوادث الحريق في ظروف العمل نفسها. وتحدث النقيب خالد الحربي، رئيس وحدة الدفاع المدني رقم 902 في عرفة، عن أهمية هذه الفرضيات التي تحاكي الواقع في رصد أية ملاحظات أو قصور في الأداء، والعمل على معالجتها؛ لتفادي السلبيات وتخفيف الآثار الناجمة عن الحوادث.