كشفت حفصة شعيب، مديرة مؤسسة رعاية الفتيات بمكةالمكرمة، عن تخرج عدد من نزيلات المؤسسة ممرضات ومعلِّمات عقب تخرجهن من الكليات والجامعات التي كنّ يدرسن فيها. وفي تصريح خاص إلى "سبق" قالت إن مؤسسة رعاية الفتيات بالعاصمة المقدسة قامت قبل نحو أسبوعين بنقل قرابة عشر نزيلات من المؤسسة لدار الضيافة بجدة بعد انقضاء فترات محكومياتهن في قضايا أخلاقية مختلفة، وإصرار ذويهن على استلامهن. وأضافت بأن نحو 20 نزيلة داخل المؤسسة على ذمة قضايا مختلفة، ما بين هروب واختلاء وقتل، تُنظر شرعاً. وشدّدت مديرة مؤسسة رعاية الفتيات بمكةالمكرمة على سلامة الحالة النفسية والصحية لمواطنتين تعيشان داخل المؤسسة على ذمة التحقيق في جريمتَيْ قتل منفصلتَيْن قبل أشهر. وكانت مواطنة قد قتلت طفلَيْها، وأخرى قتلت طفلها الوحيد، وتم ضبطهما بمحافظة الطائف موقع الجريمتين، وفتح ملف تحقيقات موسعة في القضيتين قبيل إحالتهما للمحكمة العامة بمكةالمكرمة لنظرها وإصدار الحُكْم الشرعي بحقهما. ولفتت حفصة شعيب إلى أن مبنى مؤسسة رعاية الفتيات أسهم كثيراً، بعد الانتهاء من صيانته ووضع التحسينات الجديدة له، في استيعاب أعداد أكبر من الفتيات النزيلات وتوزيعهن بسلاسة بغرف مهاجعهن، واستغلال أجزاء كبيرة من ساحاته بالطابق الأرضي لأماكن التسلية والترفيه، وأجزاء منها لتلقي البرامج التثقيفية والتوعوية. ودعت مديرة مؤسسة رعاية الفتيات الأُسَر إلى مخافة الله في أبنائها وبناتها، ورعايتهم وتربيتهم وفق ديننا الحنيف، وعدم الزج بهم في قضايا أسرية قد تكون سبباً في جنوح بعضهم، وقيامهم بتصرفات غير محمودة العواقب. وقالت: "أغلب قضايا الفتيات ناجمة عن انفصال الأبوين، وتعنت كل طرف برغبته في نزعه أبناءه وحرمانه الآخر منهم؛ وهو ما أوقع عدداً من الفتيات في ظروف نفسية، أدت إلى هروبهن، وأخريات تم القبض عليهن عبر الجهات المختصة في قضايا اختلاء". وتمنت حفصة شعيب تفعيل دور الرعاية اللاحقة، التي من شأنها متابعة أوضاع النزيلات اللاتي يغادرن المؤسسة بعد انقضاء محكومياتهن، بدلاً من جهود المؤسسة الذاتية من أجل ضمان سلامة الفتيات ومتابعة أوضاعهن النفسية والمعيشية والتعليمية.