أوضحت مديرة مؤسسة رعاية الفتيات بالعاصمة المقدسة حفصة عبدالعزيز شعيب، في تصريح إلى "الوطن" أن المؤسسة ترعى نحو 50 فتاة. مشيرة إلى أن المؤسسة تخصص صباح اليوم الأول من العيد للمعايدة بين جميع النزيلات وتوزع عليهن الحلوى كما هو معتاد في هذه الأيام، كما تعطى فيه فسحة للفتيات بالضرب على الدفوف واللهو والغناء خلال الفترة المسائية، تحت إشراف الأخصائية الاجتماعية المتواجدة في المؤسسة". وعن كسوة العيد قالت شعيب بلاشك تصرف للفتيات كسوة كاملة ولا يقبل أي شيء من الأهالي وتوزع الكسوة على الفتيات بحسب احتياجهن شتوية وصيفية ويصرف للفتاة كل ما تحتاجه من ملابس منوعة وأغراض للنظافة الشخصية. وأضافت شعيب تختلف قضايا النزيلات وتتنوع فيما بينهن مثل أغلب القضايا الواقعة في المجتمع، وإن كان يغلب عليها التغيب، الهروب، الاختلاء، كما توجد قضايا قتل وتعاطي مخدرات أو استغلال من قبل البعض للتهريب. ولم تستبعد شعيب حدوث مشكلات بين الفتيات والموظفات نتيجة لتجاوز بعض الفتيات وعدم رغبتهن في تطبيق النظام، مما ينتج معه الأخذ بالرد وأحيانا يكون سوء تصرف من الموظفة في طريقة التوجيه بضرورة تطبيق النظام، مؤكدة أن التعامل مع المتجاوزات من أي فئة يكون وفقا للنظام. وكشفت شعيب وجود مشكلات عنف بين النزيلات، وتقوم الأخصائية الاجتماعية في المؤسسة بحلها من خلال تطبيق اللائحة الجزائية على المخطئة، وإذا ما حصل تجاوز وتعدى العنف إلى عمل جنائي، تتم الاستعانة بالشرطة للتحقيق وعرض الموضوع على القاضي. وعن رمضان في المؤسسة قالت شعيب إنه "بعد صلاة الفجر تعقد حلقة لتحفيظ القرآن الكريم حتى الساعة الثامنة صباحا ثم تأخذ الفتاة قسطا من الراحة حتى العاشرة ويتنوع البرنامج اليومي ما بين محاضرات تتعلق بالشهر الكريم وفضائله وعمل بعض المهارات اليدوية البسيطة مع مدربة المهارات، التي لا تحتاج لبذل مجهود أثناء الصوم، كما تقدم للنزيلات محاضرات متنوعة من قبل أكاديميات مختصات ممن يحملن درجة الدكتوراه وأستاذات بالتعاون مع لجنة تراحم ومركز المودة، وزادت شعيب، تشترك بعض الفتيات الراغبات في إعداد وجبة الإفطار أو السحور بحسب رغبتهن".