اشتكى عدد من المعلمات بإحدى المدارس الأهلية بالباحة والتي تقع بالعلاء من تدني رواتبهن التي يتقاضينها من المالك والتي تبلغ 2000 ريال فقط، حيث وصل الأمر بمالك المدرسة التهديد بإغلاقها مقابل عدم رفع رواتب للمعلمات حسب العقد الموحد للمدارس الأهلية في المملكة. وذكرت معلمات الباحة الأهلية بالعلاء أن المالك لم يقم بتسجيل المدرسة ضمن الموارد البشرية، وأنهن على استعداد أيضاً للتغاضي عن زيادة الرواتب من قبل المدرسة مقابل التسجيل في الموارد البشرية والحصول على زيادة رواتبهن خاصة، وأنهن يتحملن أجور نقل توصيلهن إلى مقر عملهن والصرف على عاملات منزليات يخلفن عندهن أطفالهن بل يجدن أن مكافأة حافز أكثر فائدة لهن، خاصة بعد إلغاء الخبرة من ديوان الخدمة المدنية.
وتؤكد المعلمات قبولهن براتب المدرسة والموارد حتى إن لم يصل إلى المبلغ المنصوص عليه ضمن العقد الموحد إلا أنهن لم يجدن تجاوبا من قبل المالك وقد خيرهن بين الاستمرار أو المغادرة لمن لا تقبل براتب المدرسة.
وعن قسم التعليم الأهلي والأجنبي بتعليم منطقة الباحة، أكدن أن دوره معدوم وأن تعليم الباحة خذلهن وقام بتجديد الرخصة له دون الضغط عليه في تطبيق قرارات الوزارة.
وأضفن أن مالك المدرسة يجبرهن مع نهاية كل عام دراسي على التوقيع على ورقة استقالة من المدرسة للجميع دون استثناء بمن فيهن مديرة المدرسة والوكيلة تحفظ في ملفاتهن حتى بداية العام الجديد، وحينها يتم توقيع عقود جديدة لهن، وذلك لضمان عدم قيام المدرسة بدفع الرواتب أثناء فترة الإجازة الرسمية نهاية العام.
من جانبها تواصلت "سبق" مع مالك المدرسة محمد سعيد الغامدي، الذي أوضح أنه يرفض التسجيل في الموارد البشرية ولن ينفذ قرارات وزارة التربية والتعليم حتى لو وصل الأمر إلى غلق المدرسة نهائياً.
وأضاف: "سبق لي إغلاق مدرسة ببلجرشي قبل سنوات مضت, وأنا أول صاحب مدرسة أهلية بالباحة وذلك منذ عام 1405ه، وأكد "لا أستطيع تنفيذ القرار بسبب قلة الموارد المالية التي تتقاضاها المدرسة على تسجيل الطالبات، إضافة إلى ضعف المنطقة اقتصادياً أسوة بمثيلاتها في مناطق أخرى والتي تعتبر في حدها المتوسط فوق 5000 ريال شاملة رسوم التسجيل والنقل إذا ما علمنا أن عدد الطالبات المقيدات لديّ يفوق 300 طالبة موزعات على الروضة والابتدائي والمتوسط".
ولفت إلى أنه أرسل برقية لوزير التربية والتعليم ولم يتلق أي رد عليها حتى تاريخه، وعن أسباب توقيع استقالة للمعلمات في نهاية كل عام قال "حتى أضمن بقاء الأصلح في العام التالي دون الدخول في مشاكل أنا في غنى عنها".