باشر طيران الأمن أعماله في مهمة حج هذا العام في وقت مبكر؛ حيث تم تحريك الطائرات المشاركة من قواعدها؛ لتتمركز في المواقع التي حُدِّدت لها في كل من منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وقال قائد طيران الأمن، اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي، إن طيران الأمن يشارك هذا العام لأول مرة بقوة تفوق الأعوام الماضية، تتكون من طيارين وفنيين ومهندسين وإداريين ومسعفين ناهزت 360 فرداً، ما بين ضباط وضباط صف وجنود، بتخصصاتهم المختلفة. وأرجع الحربي هذه المشاركة القياسية للزيادة المتوقعة لأعداد الحجيج لهذا العام. وأضاف بأن إجمالي الطائرات المشاركة وصل إلى 19 طائرة بأنواعها المختلفة، ومن أبرزها طائرة s-92 وطائرات الشوايزر 434 التي تقوم بمهام استطلاعية. وقال: "تتكون طائراتنا من معدات حديثة ومتطورة، تتناسب والتحديث الشامل الذي نشهده من حيث أجهزة الاتصال والكاميرات الحرارية، وهذه الطائرات مجهزة بأحدث الأجهزة لتنفيذ العمليات المطلوبة أياً كان نوعها، وحسب نوع هذه المهمة يتم تجهيز الطائرة". وأوضح اللواء الحربي أن مهام طائرات الأمن المشاركة في أعمال الحج تتنوع؛ حيث تقوم بتنفيذ عمليات الإطفاء الجوي للحرائق التي تقع في أماكن مكشوفة كالخيام والمستودعات وخلافه، وتنفيذ عمليات الإسعاف والإنقاذ في منطقة المشاعر ومكةالمكرمة والمدينة المنورة. وأضاف بأنها تقوم بأعمال الإخلاء للمتضررين أو المحاصرين في المناطق الخطرة، ونقلهم إلى معسكرات الإيواء، والقيام بطلعات تدريبية لأطقم الطائرات، والمشاركة في تنفيذ الخطط الفرضية المخصصة لمواجهة الحوادث التي تقع في منطقة المشاعر - لا قدر الله -، ومراقبة الطرق السريعة المؤدية إلى منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، ودعم ومساندة الأجهزة الأمنية الأخرى المشاركة في موسم الحج. ولفت الحربي إلى أن طيران الأمن أنهى استعداداته لمهمة حج هذا العام منذ وقت مبكر، وفور وصول الطائرات ومباشرتها في مواقعها قامت بجولات استطلاعية، تم خلالها التعرف على معالم المنطقة، ورصد أي جديد من مهابط وعمران، والوقوف على جاهزية المهابط الموجودة لدى المستشفيات. مع العلم أن الطائرات لديها القدرة الكاملة للتعامل مع أي حدث، وفي أي وقت. وأكد الحربي جاهزية خطط طيران الأمن لمتابعة أداء حجاج بيت الله مناسكهم بكل يُسر وسهولة، مبيناً أنه يشارك هذا العام مجموعة كبيرة من الطيارين الذين أنهوا تأهيلهم خارج السعودية، وتم إلحاقهم بدورات تخصصية على طائرات الأمن، وتدرجوا في المراحل التدريبية اللازمة؛ لينالوا شرف الانضمام إلى زملائهم في خدمة ضيوف الرحمن. وشدد الحربي على جميع منسوبيه استشعار عظم الأمانة الملقاة على عواتقهم، وبذل كل الجهود لإنجاح مهمتهم؛ ليكونوا على قدر المسؤولية والثقة التي أوكلت إليهم من مقام وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية - حفظهما الله -، مقدماً شكره وتقديره للمدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري على متابعته الدائمة.