قالت صحيفة "كل العرب"، الصادرة من إسرائيل، إن عشرات من عرب "إسرائيل" سافروا إلى الأردن أخيراً للزواج من لاجئات سوريات صغيرات السن. وقالت الصحيفة إن عدداً ممن اسمتهم بجمعيات الزواج الأردنية تقوم ب"التوسط" بين الزوج الحامل للهوية الإسرائيلية من جهة والزوجة السورية، التي تكون بالغالب قاصراً، من أجل إتمام إجراءات الزواج. وأضافت الصحيفة أن وسطاء من تلك الجمعيات يقومون باختراق مراكز تجمعات اللاجئين السوريين من أجل هذا الغرض, حيث يتم استغلال حاجة اللاجئ السوري للمال من أجل الموافقة على تزويج ابنته من إسرائيليين. وأشارت الصحيفة، إلى أن الكثير من الجمعيات الأردنية تعمل على تنظيم هذا الزواج مقابل 200 دينار أردني، وهو مبلغ يعد قليلاً بالنسبة لعرب إسرائيل، ولاسيما أن الحد الأدنى للرواتب في إسرائيل يصل إلى ما يقارب 1000 دولار شهرياً، وبالتالي فإن القيام بالمغامرة والسفر إلى الأردن والزواج من لاجئة سورية، هو أمرٌ سهلٌ وليس بالصعب على عرب إسرائيل. يُذكر أن نوعية هذا الزواج من الممكن أن تسبب أزمة كبيرة، خصوصاً إذا أثمر الزواج عن أطفال، حيث سيحمل الطفل الجنسيتين الإسرائيلية والسورية، مما سيجبر والديه التنازل عن جنسية واحدة من هاتين الجنسيتين, وبما أن القانون الإسرائيلي لا يسمح للطفل بحمل جنسية دولة "معادية" قانوناً لإسرائيل, فستكون النتيجة إيجاد أطفال مجهولي الهوية يحملون الجنسية الإسرائيلية، حسبما رأت الصحيفة.