رفعت مستشفيات جدة حالة استعدادها إلى الحالة القصوى، اليوم الأربعاء، بعد أن دوت صافرات الإنذار في 34 حياً بجدة استعداداً لاستقبال أي حالات إصابات أو حالات غرق، وجُهّزت كافة أقسام الطوارئ بكل من مستشفى الملك فهد العام، ومستشفى الملك عبدالعزيز، ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز، ومستشفى الثغر، ومستشفى الملك سعود بالتجهيزات الطبية والإسعافية والكوادر البشرية اللازمة لاستقبال أي حالات. وأوضح مدير إدارة الطوارئ والخدمات الإسعافية بصحة جدة، الدكتور محمد حسن باجبير، أن ما حدث كان نتيجة للتجربة الفرضية المشتركة التي شاركت فيها مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة مع الدفاع المدني والجهات الحكومية الأمنية والطبية المشاركة في الخطة العامة للطوارئ بالمحافظة في حال حدوث أي طارئ، أو أي كارثة لا قدر الله. وأكد باجبير أن صحة جدة شاركت في هذه التجربة المشتركة بكافة الطواقم البشرية والتجهيزات الإسعافية الميدانية المؤهلة للتعامل مع حالات الطوارئ الكبرى في موقع الحدث، وتقديم الخدمات الإسعافية للمصابين في نفس الموقع، بالإضافة إلى التنسيق الفوري مع المستشفيات الحكومية والخاصة بجدة؛ لنقل الحالات المصابة إليها في حالة الحاجة. ولفت مدير الطوارئ بصحة جدة إلى أن التجربة الفرضية التي تم تنفيذها عند الساعة الثانية عشرة قبل ظهر اليوم، كانت تهدف إلى التأكد من جاهزية جميع الجهات المشاركة، ومدى استعدادها في حالة حدوث الأمطار الغزيرة والسيول، وبالتالي التعامل مع الإصابات والحوادث الناتجة عن مثل هذه الأمور، وكذلك إنقاذ المواطنين والمقيمين من الغرق أو الإصابة بأي مكروه. وأشار باجبير إلى أن فرضية اليوم حققت نجاحاً ملموساً، وطمأنت جميع الجهات المشاركة بشكل عام، كما طمأنت المسؤولين بصحة جدة على جاهزية واستعداد كافة مرافقها الصحية بجميع أقسامها المهمة؛ كأقسام الطوارئ والعمليات الجراحية الصغرى والكبرى، وكذلك الأقسام الداخلية المساندة. وكان الدفاع المدني بمحافظة جدة نفذ اليوم تجربة حية مسموعة بدأت بالسدود التي تقع في شرق جدة أودية قوس ومثوب وغليل والعسلا، فيما أخلي عدد من المدارس التي تقع في هذه الأحياء.