هدَّدت إيران بإقامة ما تصفه ب"مراسم البراءة من المشركين في موسم الحج"؛ حيث قال "مندوب الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة" قبل توجهه للسعودية اليوم، ضمن بعثة الحج، إن ذلك سيكون جزءاً من برنامج البعثة، مشيراً إلى أنه "ستتم إقامة أربعة مراسم ل(دعاء كميل) في المدينةالمنورة ومرسم البراءة من المشركين في عرفات". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مندوب الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة المشرف على الحجاج الإيرانيين، سيد علي قاضي عسكر، قوله إن "إجراء مراسم دعاء كميل ومرسم البراءة من المشركين جزء من برامج بعثة القائد في موسم الحج القادم". وبحسب "سي إن إن" فقد ذكر قاضي عسكر في تصريح للمراسلين قبل سفره للسعودية أن إقامة أربعة مراسم لدعاء كميل في المدينةالمنورة ومرسم البراءة من المشركين في عرفات "هي جزء من برامج بعثة قائد الثورة الإسلامية. وأعرب قاضي عسكر عن أمله بأن تتمكن البعثة من إقامة ما وصفه ب"برامجها الثقافية" بشكل جيد خلال موسم الحج، من خلال "تعاون الدولة المستضيفة، وفي إطار الاتحاد مع المسلمين في العالم"، على حد تعبيره. وتأتي تصريحات قاضي عسكر بعد أربعة أيام من نقل وسائل إعلام سعودية تحذيرات المسؤولين في السعودية من استخدام الشعارات السياسية في موسم الحج. وكان وزير الحج، بندر بن محمد حجار، قد أكد أن السعودية "تمنع أي شعارات سياسية يتم استخدامها أو رفعها خلال مناسك الحج والعمرة". وأضاف حجار بأن وزارة الحج "سوف تناقش هذا الموضوع مع بعثات الحج الخارجية هذا العام، وأخذ تواقيعهم على اتفاقيات ومحاضر لأنظمة السعودية التي تمنع رفع الأعلام والشعارات السياسية". يُذكر أن مراسم "البراءة من المشركين"، التي كانت قد بدأت في عهد قائد الثورة الإيرانية الخميني، يرى خبراء أنها كانت في سياق السعي الإيراني لإثبات قوة الثورة، في مناسبة يجتمع فيها مئات الآلاف من المسلمين حول العالم. وتسببت إحدى هذه التظاهرات، خلال موسم حج العام 1987، في صدامات دامية، أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى. وقاطعت إيران بعد ذلك مواسم الحج في الفترة ما بين 1990 و1998، قبل أن تعود وفودها إلى أداء هذه الشعيرة.