أوضح الزميل الإعلامي حسن محني الشهري، المدير الإقليمي لجريدة الرياض بالمنطقة الشرقية، تفاصيل حادثة الحريق الذي تعرض له وأسرته وأسر أشقائه في منزل أحد أشقائه بإسكان الخرج قبل أيام قليلة، مبيناً أن الحريق الذي أُصيب فيه 8 من أفراد الأسرة بحالات اختناق نتج من انفجار جهاز تكييف. وقال الشهري في تعقيب تلقته "سبق" إنه يتقدم بالشكر الجزيل لأفراد الدفاع المدني والإسعاف على جهودهم أثناء الحريق، مبيناً أنه رغب في توضيح مسألتين حول ما حدث أثناء الحريق، الأولى أن أفراد الأسرة تم إجلاؤهم إلى سور المنزل وخارجه عن طريق بعض شباب الأسرة قبل وصول فِرق الدفاع المدني، التي قامت بنقل المصابين لسيارات الإسعاف، وتمكنت من إخماد الحريق، فيما تعرض أحد أفراد الدفاع المدني للاختناق. وانتقد الشهري عملية تصوير الحادثة من الشخص الذي حضر للتصوير؛ لوجود نساء بين المصابين الذين جرى إجلاؤهم. وفيما يأتي نص التوضيح: المكرم الزميل محمد الشهري رئيس تحرير صحيفة سبق الإلكترونية كل عام والوطن بخير بمناسبة يوم الوطن المجيد.. وأنت بخير وسبق بخير بدءاً أشكر لكم بوصفكم صحيفة إلكترونية رائدة نجاحاتكم التي فاقت عمركم الزمني بمساحات ضوئية، وأتمنى لكم المزيد من التوفيق والرفعة. وبهذه المناسبة أحب أن أشير إلى الخبر المنشور بصحيفة سبق بعنوان "تعرضوا لاختناق والدفاع المدني اقتحم الموقع وأجلاهم. بالصور.. إنقاذ أسرة من حريق فيلا بإسكان الخرج". ولأن الحريق المذكور حدث لنا أنا والأسرة وأسرة أخي الأكبر أحمد محنى وأخي الأصغر صالح محنى، في فيلا أخي صالح في إسكان الخرج، فإنني أشكر الله أن منّ علينا بالسلامة، وأنقذنا وأنقذ الأرواح من رجال ونساء كانوا على مشارف الموت بعد أن انفجر مكيف الصالة بنار ولهيب ودخان كثيف. وأشكر رجال الدفاع المدني والإسعاف فرداً فرداً؛ إذ قام الدفاع المدني بدور مشكور في إخماد الحريق، وتعرض أحد منسوبيه للاختناق من جراء هذا العمل الشجاع. ولن أوفي رجال الدفاع المدني حقهم، ولا رجال الإسعاف؛ فقد قاموا بعمل إنساني أكثر مما هو عملهم وواجبهم تجاه المصابين وتجاهنا، وهم تاج على رؤوس الجميع. لكنّ ثمة ملاحظتَيْن، لا بد من الإشارة إليهما: الأولى: أن الدفاع المدني لم يقتحم الموقع ويجلِ المصابين؛ فقد وصل بعد أن تم إنقاذ المصابين الثمانية كافة من خلال بقية أفراد العائلة من الشباب الذين خاطروا بحياتهم، وأخرجوا من كانوا داخل الغرف التي امتلأت بالدخان الأسود، وتم إخراج وإنقاذ المصابين والمختنقين خارج الغرف، وبعضهم إلى خارج الفيلا، والبعض في الحوش بعيداً عن النار، وعُملت لهم إسعافات أولية للتنفس من قِبل أفراد العائلة. وعندما جاء الدفاع المدني وأفراده الأبطال المشكورون ساهموا في الإنقاذ بحَمْل المصابين إلى الإسعاف، وأدوا هم ورجال الإسعاف دوراً رائعاً يُشكرون عليه. لكن المأخذ هنا في صحة الخبر الذي لم يكن دقيقاً كما ذكرتُ ووضّحت. الملاحظة الثانية: أن الأخ الذي كان يصوِّر الحدث لم يكن مراعياً النفسيات المتوترة؛ فكان حريصاً على التصوير أكثر من الاحتراس من اختيار لقطات التصوير وموقعها؛ إذ كان يوجه الكاميرا باتجاهات كان فيها نساء، بل إن هناك امرأة من ضمن المصابين؛ فقام الموجودون من أفراد العائلة بمنعه من التصوير في الموقع الخاطئ الذي كان فيه نساء وعوائل. هاتان ملاحظتان أحببتُ إيضاحهما، وهما لا تنتقصان من أداء ولا جهد ولا بسالة رجال الدفاع المدني؛ فهم رجالنا البواسل، هم ورجال الإسعاف؛ فلهم الشكر مثنى وثلاث ورباع. ولكم مني يا أسرة سبق الشكر والتقدير، وأسأل الله ألا يُري أحداً مكروهاً في عزيز لديه، وأن يشفي مَنْ بقي من أفراد أسرتي من جراء هذا الحريق في العناية المركزة "جواد صالح محني"، وأن يرفع عنه ويشفيه، وأن يذهب عنا المصائب والكوارث، وأن يديم عز هذا الوطن. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أخوكم حسن محني الشهري المدير الإقليمي لجريدة الرياض في المنطقة الشرقية