شنَّ الباحث السعودي بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، الدكتور أحمد بن محمد الضُبيب، هجوماً حاداً على برامج الإذاعات المرئية والمسموعة، وقال "إن القائمين بالعمل فيها يتصارعون فيما بينهم "لحشر" الكلمات الأجنبية على وجه الخصوص في حواراتهم، بدعوى الاتساق مع روح العصر"، مضيفاً "أن هذه البرامج الهابطة لغوياً توشك أن تشكل عادات الناس اللغوية، وبسببها هجر الشباب اللغة العربية الأصيلة". جاء ذلك خلال الجلسة التي عُقدت صباح اليوم الخميس، بالقاعة الكبرى في مجمع اللغة العربية، ضمن فعاليات مؤتمر مجمع اللغة العربية في دورته السادسة والسبعين، والمنعقد تحت عنوان "اللغة العربية في الإعلام". ونقلت صحيفة "اليوم السابع" القاهرية عن الضُبيب قوله "إن حديث المثقفين في هذه البرامج وخصوصاً الأدباء منهم، حديث مغسول من النبع الضحل للعامية، الذي يؤكد على ضآلة الرصيد اللغوي، وضعف البناء التركيبي للجملة، ولا يختلف عن حديث المهندس أو العامل؛ ولا يكاد المثقفون يتميزون عن الفئات الأخرى في المجتمع إلا ببعض المصطلحات التي تدخل في ثنايا كلامهم". وفي إشارة من الباحث إلى اهتمام الشعوب بلغاتهم، قال "كانت رموز اللغة اليابانية قبل الحرب العالمية الثانية أكثر من 4000 ألف رمز، وحاولت الولاياتالمتحدة رومنة كتابة اللغة اليابانية بأحرف رومانية، لكنها فشلت، وفي المقابل أخذ اليابانيون على عاتقهم دراسة علومهم باليابانية، وحولوا لغة التقنية العلمية والصناعية في العالم إلى اليابانية، فأصبحوا مثالاً ساطعاً في التقدم.