أعرب الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية والأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري عن خالص تعازيهم لذوي الفقيد نايف بن قشيش القثامي، الذي انتقل إلى جوار ربه شهيداً خلال أدائه واجبه الإنساني إثر مباشرته حادث إنقاذ مساء أمس في محافظة الجموم. وكانت إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة أصدرت اليوم إيضاحاً لتفاصيل حادث استشهاد العريف نايف بن قشيش القثامي أحد منسوبي إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة من فرقة الغواصين، قالت فيه إنه في تمام الساعة 10:17 من مساء يوم الاثنين الموافق 8/ 11/ 1433ه تبلغت غرفة عمليات الدفاع المدني بمحافظة الجموم عن فقدان طفل يبلغ من العمر 3 سنوات بقرية رهاط التابعة لمحافظة الجموم. وأوضحت أنه بناء على ذلك تم تحريك فرقة الإنقاذ من مركز الدفاع المدني بمدركة وفرقة إنقاذ من العاصمة المقدسة، وبعد البحث في المواقع التي يشتبه فيها لم يتم العثور عليه، وفي تمام الساعة 19:00 من نفس اليوم أفاد والد الطفل بأن لديه مزرعة بداخلها بئر تبعد عن منزله 400 م تقريباً، ويحتمل سقوط الطفل بداخلها، وتم في الحال تجهيز الغواص العريف نايف القثامي للنزول إلى داخل البئر البالغ عمقها (25) متراً تقريباً وقطرها 5 أمتار ويتجاوز عمق الماء بداخلها (6) أمتار. وأشارت إلى أنه وبعد ارتداء الغواص كامل تجهيزات الغوص نزل إلى عمق البئر بمساندة آلية لأحد المواطنين يتم استخدامها في ظل ما نص عليه نظام الدفاع المدني في الاستعانة ببعض الآليات التي تتوافق مع مهام الإنقاذ، وبعد البحث داخل البئر تم العثور على الطفل غريقاً وانتشاله من قبل الغواص نايف القثامي والصعود به إلى أعلى فوهة البئر وتسليمه للموجودين حول حافة البئر من الخارج والذين تجاوز عددهم 400 شخص. وأوضحت أن التدافع وحجب الرؤية عن العاملين في الإنقاذ تسبب بارتطام البرميل الحامل للغواص في الجسر الحديدي المعترض على فوهة البئر، مما أدى إلى خلل في توازن البرميل وميلانه وسقوط غواص الدفاع المدني وارتطامه بجانب البئر ونزوله في المياه وهو فاقد للوعي، مما أعاقه عن الغوص، ليبادر بعد ذلك أفراد فرقة الإنقاذ المائي في إنقاذ زميلهم وإخراجه ونقله على الفور إلى المستشفى، غير أنه فارق الحياة شهيداً للواجب. وقد التحق الشهيد بالخدمة في الدفاع المدني بتاريخ 22/ 1/ 1424ه وحصل على آخر ترقية لرتبة عريف في عام 1431ه وكان مؤهله عند التعيين ثاني جامعة، كما حصل على العديد من شهادات الشكر والتقدير نظير عمله في الدفاع المدني، حيث بدأ حياته العملية في الإنقاذ المائي، كما صدرت التوجيهات بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث.