تواصل "سبق" كشف مساعي عددٍ من خريجي المعاهد الصحية العاطلين عن العمل، محاولاتهم لتأمين لقمة العيش والصرف على أنفسهم وأسرهم بالاتجاه للعمل في أنشطة العمل الميداني. وكشف أحد الخريجين عن اتجاهه لبيع خبز البر وشاي الجمر على طريق الملك عبد الله في مدينة أبها بعد أن عانى البطالة طوال السنوات الماضية على الرغم من حمله لدبلوم صحي في مجال الصيدلة. "الصحي" الذي اتجه لبيع الخبز البر الذي تعدّه والدته، وشاي وقهوة يعدها على جنبات الطريق، وضع لافتة على سيارته مدوناً فيها معاناته البطالة منذ نحو خمس سنوات، متسائلاً عن مصيره وزملائه الخريجين ونتائج اجتماعات اللجنة التي تنظر وضعهم منذ أشهر دون نتيجة. وقال الشاب سعد القحطاني إنه خريج تخصص الصيدلة من أحد المعاهد الصحية منذ عام 1428 ه وإنه اجتاز اختبارات وتصنيف هيئة التخصصات وحاول مراراً الحصول على وظيفة دون جدوى. وأضاف: "اضطررت إلى العمل في بيع الخبز والشاي والقهوة لتأمين لقمة العيش والصرف على أسرتي". وقال: "أعمل منذ بدء موسم الصيف في هذا النشاط، تساعدني والدتي في إعداد الخبز البر وأقوم أنا بإعداد الشاي على الجمر والقهوة ، قيمة الخبز 10 ريالات، ومدخولي اليومي يصل إلى 100 ريال ولله الحمد". وأضاف القحطاني أن اتجاهه لهذا العمل جاء نتيجة معاناته البطالة وحاجته إلى الصرف على نفسه وأسرته، مناشداً الجهات المعنية بسرعة البت في مصيره وزملائه خريجي المعاهد الصحية، مستغرباً الفترة الطويلة التي قضتها اللجنة المكلفة بدراسة أوضاعهم دون أن تخرج بنتيجة". وكان خريجو المعاهد الصحية قدموا خلال الفترة الماضية الكثير من الشكاوى والمطالبات وراجعوا وزارات وقطاعات عدة، مطالبين بالوظائف الحكومية فيما ما زالوا ينتظرون الفرج وإنهاء معاناتهم مع البطالة. وفي رمضان الماضي نشرت "سبق" اتجاه اثنين من الخريجين لبيع الخضراوات والطراطيع في الرياض والقصيم.