أحبط رجال البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة محاولة شاب من النيجر "25 عاماً" الهروب من جريمة قتل ارتكبها في مكةالمكرمة قبل ستة أشهر والتظاهر بأنه مخالف لنظام العمل والإقامة مثلما ادّعى حين ضبطته جوازات منطقة جازان، كي يتم ترحيله إلى بلاده. وعلمت "سبق" أن رجال البحث والتحري الجنائي بذلوا جهوداً ملموسة في متابعة الجاني وتنقله عبر التهريب بين مدينتي جدة وجازان والاختباء عن الأنظار بمساعدة أبناء جنسه المقيمين نظامياً. وتمكنوا من إحباط مخططه للهرب والترحيل باسم وهمي عندما تم التنسيق مع رجال الأمن بالجوازات والتظاهر بأن خدعة الجاني انطلت على رجال الأمن. وسلم الجاني نفسه على أنه متخلف وتم ترحيله لجدة بقصد الترحيل. واستلمه رجال البحث الجنائي وبدؤوا التحقيق معه وأودع السجن وأُحيل ملف القضية إلى دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص في انتظار الحكم الشرعي بحقه. وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "سبق" بأن القضية حدثت في 10 ربيع الأول 1433، عندما باشرت الدوريات الأمنية وفرق البحث والتحري الجنائي، والأدلة الجنائية والبصمات، والطب الشرعي في شرطة العاصمة المقدسة، وضابط الاستلام في مركز شرطة أجياد، العثور على جثة شاب نيجري في أعلى قمة حي المواركة من جهة المسفلة. وتبيّن تعرضه لثلاث طعنات في الرقبة والصدر. ونقلت الجثة في حينها إلى ثلاجة الوفيات بمستشفى الملك فيصل بالششة، وطلب إخضاعها للكشف من قِبل اللجنة الطبية الشرعية بالشؤون الصحية بمكةالمكرمة، وإصدار تقرير طبي شرعي عن حالة الوفاة الجنائية. وتولى في حينها مركز شرطة أجياد التحقيق بملف القضية، فيما كشفت المصادر أن الشاب المقتول كان برفقة ثلاثة شبان من أبناء جلدته، وكانوا على منكر وفي حال غير طبيعية، ووقعت بينهم مشادة انتهت بقتل أحدهم، وتم تحديد الجاني من قِبل الجهات الأمنية. وأوضح في وقتها الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن القضية باشرتها الجهات المختصة، وتم تحديد هوية الجاني، ولا يزال البحث والتحري جارياً عنه للقبض عليه.