عانى نادي الاتحاد هذا الموسم معاناة مادية شديدة، حيث تقلص الدعم الشرفي بدرجة كبيرة، في الوقت الذي ارتفعت متطلبات النادي بدرجة أكبر. وأمام ذلك كان لا بد من حلول جديدة تساهم في الدعم. ولم تجد الجماهير العريضة لهذا النادي العتيد، والتي يهمها أن ترى ناديها في أفضل وضع، لم تجد بدا من التحرك للقيام بما يمليه عليها حبها لهذا الكيان. وبحمد الله، فقد تمكنت الحملة وفي أقل من عشرة أيام من الوصول إلى ما يقرب من أربعمائة ألف ريال، وقد يتضاعف هذا الرقم إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه. وقد غطى تفاعل الجماهير مع الحملة كافة أنحاء المملكة، بل تعدى الحدود إلى كثير من دول وقارات العالم. وتم التنسيق مع الصحف والمواقع والمنتديات الاتحادية ومجالس الجماهير الاتحادية في بعض مناطق المملكة. كان التركيز الأكثر للحملة في تويتر، حيث غرد آلاف المغردين بعشرات الألوف من التغريدات، كما تطوع البعض لإنهاء إجراءات البطاقات وتوصيلها لمن هم خارج جدة. كما قام البعض بعمل تصاميم جميلة للحملة من رسومات وصور وفيديو. وإن ساهمت هذه الحملة في تأمين هذه المبالغ، فإنها حققت بعض الأهداف الأخرى، ومنها إعادة اللحمة لكثير من الاتحاديين، كما ساهمت في ارتفاع عدد المشتركين في بطاقات النادي، ما يمكن مستقبلا من مشاركة نسبة أكبر من السابق في رسم مستقبل النادي والمشاركة في اختيار رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وكثير من القرارات الهامة للنادي. وقد صدر عن الحملة عدد من التوصيات، منها الإسراع في تسويق بطاقات العضوية للسعوديين وغير السعوديين، حيث أظهرت الحملة رغبات الكثير من غير السعوديين المشاركة في دعم هذا النادي العريق، بل وأرسل بعض الأخوة الكويتيين عتبا يقولون فيه إن الاتحاد ليس ملكا لنا فقط، بل فهم يشاركوننا عشقه ومحبته. وهناك العديد من التوصيات التي لا يتسع المجال لذكرها. ومع هذه النتائج الطيبة، فإني أهنئ كل اتحادي بما تحقق من نجاحات وما سيتحقق من التوصيات، وأرجو من الله التوفيق. بعض شعارات الحملة: ومين للاتحاد غيرنا... ومين لنا غير الاتحاد. الانتقال من مرحلة المشجعين إلى مرحلة الأعضاء. الانتقال من هواية التشجيع إلى احتراف التشجيع. الحملة تلف العالم يا عالم.