وصف وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي مقتل تسعة مدنيين بينهم أربعة أطفال في قصف عشوائي للميليشيات الانقلابية على سوق برباشا غرب مدينة تعز بأنها جريمة إبادة بحق الطفولة والإنسانية. وقال الأصبحي ل«عكاظ»: «ما حصل في تعز دليل جديد على الجرائم الممنهجة للميليشيات الانقلابية تستهدف المدنيين بشكل متعمد وليس تبادلا لإطلاق النار»، مضيفا: «تقوم الميليشيات الانقلابية بتصعيد خطير يؤكد وقوفها وراء الكثير من الجرائم في مختلف المدن اليمنية وتعز تأخذ النصيب الأكبر من الجرائم». وأوضح أن الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي والمخلوع جريمة حرب بكل المقاييس ونعمل على رصدها وستتم مطالبة الأممالمتحدة بشكل رسمي بذلك. من جهة ثانية، دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المجتمع الدولي، إلى تحديد موقف واضح من القوى الانقلابية المتطرفة في بلاده ومن يمولها ويقف خلفها. وأشار هادي، لدى لقائه أمس (الثلاثاء) في مدينة الرياض سفير بريطانيا لدى اليمن إدموند فيتون براون، إلى استمرار الانقلابيين في تعنتهم وتماديهم في أعمالهم الإرهابية وبدعم خارجي، من خلال تهديدهم للملاحة الدولية في باب المندب واستهدافهم لسفينة المساعدات الإماراتية «سويفت». وناقش الرئيس اليمني مع السفير البريطاني جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بمجالات التعاون بين اليمن بريطانيا، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وجدد موقفه الواضح نحو السلام، في وقت لا تزال القوى الانقلابية ترفض التعاطي مع أي مبادرات لوقف الحرب وإحلال السلام في البلاد، مشيرا في هذا السياق إلى الهجوم الذي شنه الانقلابيون أمس الأول (الاثنين) واستهدف سوقا شعبية في محافظة تعز، وراح ضحيته العديد من القتلى بينهم أطفال ونساء.