فارق المعلم محمد بن علي شولان الحياة أمس، وهو يشرح درس الحصة الثانية لطلابه في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية والمتوسطة في الشقيري التابعة لتعليم صبيا، وآخر كلمات رددها في الدنيا، آيات من الذكر الحكيم كان يعلمها لتلاميذه الذين عاشوا حالة من الصدمة والألم وهم يرون الرجل الذي حرص على تعليمهم القرآن الكريم، وغرس في نفوسهم الفضائل، يحتضر أمامهم. وروى زملاؤه أن الفقيد شعر بآلام حادة في القلب سقط على إثرها غائبا عن الوعي، ونقل إلى مستوصف الشقيري، ومن ثم إلى مستشفى ضمد العام، وفشلت محاولات الأطباء في إنعاش قلبه. وعبر مدير تعليم صبيا الدكتور عسيري الأحوس عن خالص تعازيه وأصدق المواساة لأسرة المعلم، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وقضى الفقيد 28 عاما في ميدان التعليم بإخلاص وتفان، ولديه أربعة أبناء وأربع بنات.