لم يدرك وكيل المعهد العلمي السابق في ضمد علي بن علي جباري، أنه أول من سيدفن في مقبرة قرية القائم التي تبرع بأرض لتشييدها، إذ شيعته جموع غفيرة من أهالي جازان البارحة الأولى، إلى المقبرة، بعد أن أديت الصلاة عليه في الجامع الكبير في الجهو، وتقدم المشيعين المشايخ والعلماء والأهالي والمسؤولون منهم رئيس مركز الشقيري علي الجبيلي ومدير تعليم صبيا عسيري الأحوس ومدير التعليم بصبيا السابق أحمد ربيع، وأحمد عريشي وشيخ الجهو عبدالله منصور. وكان الفقيد انتقل إلى رحمة الله تعالى خلال تلقيه العلاج في مستشفى الملك فهد في جازان، وهو والد كل من المشرف التربوي بتعليم صبيا عبدالرحيم جباري وخالد وطارق ووليد وسلطان وعبد اللطيف. وأبدى عدد من أهل الفقيد وأصدقائه وطلابه حزنهم العميق لرحيله، معددين كثيرا من مناقبه الحميدة، وحرصه على فعل الخير، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر وحسن العزاء. وذكر ضيف الله الحازمي أنه لن ينسى معلمه ومربيه الشيخ علي الجباري، مشيرا إلى أنه تتلمذ على يديه ثلاث سنوات في المعهد العلمي في جازان مع زملائه، شاركه صلاته وطعامه وشرابه، مؤكدا أنه لم يلمس منه إلا كل ما هو خير، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته. وقال ناصر معافا من أهالي الحرجة: بحكم عملي كمراقب للمساجد، وكان الفقيد إماما لجامع الجهو فقد عرفته من خير الأئمة، ذا خلق عال، لبقا في حديثه وتعامله، حازما في الوقت ذاته عندما يستدعي الأمر، كان حريصا على تخفيف معاناة أهل قريته بالجهو وجلب كل ما هو مفيد لهم متفقدا الصغير قبل الكبير رحم الله شيخنا رحمة واسعة. وبين علي أحمد أبوحوزة أن الفقيد كان موسوعة، يعطف على الجميع، ويعامل طلابه في الصف مثل أبنائه بلطف وحزم الأب إذا استدعى الأمر، داعيا الله أن يسكنه فسيح جناته. وأوضح محمد بشير معافا أنه وغالبية أبناء ضمد تعلموا من الفقيد الجباري الكثير، مشيرا إلى أنه كان من المعلمين الأفاضل في المعهد العلمي بالمحافظة، وتخرج على يديه كثير من الطلاب المتميزين الذين باتوا يشغلون مراكز مرموقة في المجتمع. ويتقبل ذووه العزاء في منزل الأسرة في قرية القائم في ضمد، أو على جوال ابنه المشرف التربوي عبدالرحيم (0555766796).