أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن إيران تواصل تدخلاتها في الشؤون الداخلية لليمن، وأن عليها أن تكف عن مثل هذه التدخلات السافرة، مشيرا - خلال كلمة له في الاجتماع التحضيري لحركة دول عدم الانحياز - إلى أن بلاده حريصة على السلام، وأنها تعرضت إلى انقلاب من قبل ميليشيات الحوثي وصالح، الأمر الذي حال دون استكمال العملية السياسية في المرحلة الانتقالية بموجب المبادرة الخليجية. وأوضح المخلافي أن الانقلابيين تمادوا وحاولوا السيطرة على اليمن بقوة السلاح، مما اضطر الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الاستعانة بالتحالف العربي الداعم للشرعية، مثمنا دعم دول التحالف للحكومة الشرعية. فيما كشف كاتب وناشط يمني عن طرق التهريب الكبيرة عبر البحر التي تضمنت اسلحة وقطع صواريخ وأموالا بملايين الدولارات إلى ميليشيات الحوثي في اليمن، خلال الاسابيع الاخيرة عن طريق دولة أفريقية. أساليب تهريب «الباليستي» الإيراني إلى اليمن من جانبه كشف الكاتب والناشط يمني عباس الضالعي في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن طرائق تهريب الصواريخ الباليستية والأموال إلى الحوثيين، حيث وصلت الى اليمن قبل أيام دفعة جديدة من الصواريخ الباليستية المتطورة، جرى تهريبها من إيران، حيث (أرسلت على شكل قطع ويتم تركيبها داخل اليمن بواسطة خبراء إيرانيين). كما وصلت أموال بملايين الدولارات في حاوية إلى ميناء دولة افريقية، مرسلة من إيران عبر وسيط ثالث. وبحسب الضالعي فقد تم إخراج تلك المهربات بواسطة وزير في حكومة تلك الدولة مقابل مبلغ كبير اعطي له، وارسل عبر حاوية الى الحوثيين ليتسلموه في منطقة قريبة من الخوخة الساحلية في المخا عبر مهربين يمنيين يعملون في مجال التهريب البحري ويتبعون اكبر رجل تهريب في القرن الافريقي والجزيرة العربية وقد تم نقل المبلغ الى صنعاء بحماية وحراسة اطقم الحوثيين. وتعتبر هذه الدولة الافريقية محطة هامة يستخدمها الانقلابيون للتهريب من والى اليمن بمساعدة وسطاء ومسؤولين وتجار يمنيين وخليجيين ولبنانيين وغيرهم، بما في ذلك الأموال التي تجمع كتبرعات للحوثي من الجمعيات الموالية لإيران من الخليج وغيرها يتم إدخالها عبر دولتين من دول القرن الافريقي. وأكد الضالعي انه وقبل أيام تم تهريب دفعة من الصواريخ الباليستية المتطورة (أرسلت على شكل قطع ويتم تركيبها داخل اليمن بواسطة خبراء إيرانيين) عبر ميناء تلك الدولة ووصلت منها عشرة الى ميناء قريب من الخوخة يتبع الحرس الجمهوري. منوها إلى انه يتم ادخال المواد المهربة سواء كانت أموالا او قطع صواريخ او معدات ضمن شحنات كبيرة من السكر والقمح عن طريق تاجر كبير من صنعاء القديمة. وبالاضافة لذلك أوضح أنه تم تهريب معدات خاصة بالتصنيع العسكري جرى نقلها عبر تاجر يملك مصنع للمعدات الزراعية والشحنات أرسلت على دفعات باسمه وبوثائق تحمل بياناته التجارية ودخلت هذه الشحنات من ميناء الحديدة غربي اليمن. ويعتبر الساحل الممتد من ذو باب الى الخوخة، الشريان الرئيسي لتهريب الأسلحة للحوثيين، إضافة الى الشريان الآخر في الساحل الجنوبي شبوة وحضرموت والمهرة. وكشف الضالعي ان هناك سفنا مملوكة لمهرب كبير تحفظ عن ذكر اسمه، قال ان ملكيتها حولت، وتم تغيير لونها واسمها، لتصبح في خدمة الانقلابيين الحوثيين، فيما المالك الأصلي لتلك السفن هو الذي يقدم الدعم للحوثي ويوظف خبراته لصالحهم في مجال التهريب. استعادة مواقع في محافظة لحج وعلى الصعيد الميداني، تواصل المقاومة الجنوبية وقوات الجيش الوطني، تقدمها في كافة الجبهات في منطقة كرش شمال محافظة لحج. وتمكن رجال المقاومة الجنوبية منذ امس الأول، من استعادة عدة مواقع كانت تسيطر عليها المليشيات. وقالت مواقع يمنية بجبهة كرش ان المقاومة باتت تسيطر على مواقع بالمدينة والميسرة شمال غرب المركز وهي موقع قرن النبيع وموقع السخابر باتجاه الميمنة شمال شرقي الجبهة. واشارت المصار الى ان التقدم يأتي في ظل اسناد مدفعي للتحالف العربي والجيش بعد معارك شرسة مشيرة الى ان المقاومة سيطرت ايضا على الرزينة والعسقة وجبل محيرد بعد تقهقر ميليشيا الحوثيين وانسحاب مجاميعهم تاركين خلفهم عددا من العتاد والمعدات العسكرية التي غنمتها المقاومة وعناصر الجيش الوطني. واستطاعت المقاومة تحرير منطقة الحويمي مكبدة الميليشيات عددا من القتلى والجرحى. ويواصل الجيش الوطني والمقاومة هجوما كبيرا على منطقة الرزينة بغية استعادتها من قبضة الميليشيات، وأفاد بأن المعارك على أشدها، حيث تلوذ الميليشيات بالفرار جراء القصف المدفعي لسلاح الجيش الوطني على مواقعهم. وقالت المصادر إن ميليشيات الحوثيين تدفع بتعزيزات بشرية إلى مشارف محافظة لحج في محاولة للسيطرة على المرتفعات الجبلية المطلة على مضيق باب المندب الاستراتيجي. ويأتي ذلك في الوقت الذي أحبطت فيه قوات الشرعية بدعم من طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، هجوما للحوثيين على جبل كهبوب المطل على منطقة باب المندب والشريط الساحلي المجاور. وقصفت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح منازل المواطنين في مديرية طور الباحة التابعة لمحافظة لحج. القبائل ترفض تجنيد أبنائها ولجأ طرفا الانقلاب في صنعاء ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح إلى تكريس نفوذ بعض مراكز القوى القبلية الموالية لهما، في التأثير على القبائل بمحيط العاصمة، التي رفض معظمها تعزيز صفوف الميليشيات الانقلابية بالمزيد من المقاتلين. ويلجأ الانقلابيون الآن الى ممارسة ضغوط على قبائلهم لحثها على رفد الميليشيات الانقلابية بمقاتلين جدد، لتعويض الخسائر الفادحة التي تكبدتها في جبهات قتال عدة، بعد أن جددت رفضها تقديم مجندين للمشاركة في صفوف الميليشيات في القتال المحتدم في جبهات «نهم» و«تعز»، والشريط الحدودي المشترك مع المملكة. الميليشيات تختطف قياديًا تربويًا بصنعاء على صعيد آخر، أقدمت ميليشيا الحوثي وقوات صالح عشية عيد الأضحى المبارك على اقتحام منزل الأستاذ سعد النزيلي، رئيس فرع نقابة المعلمين اليمنيين بأمانة العاصمة، وقامت بترويع أسرته وأطفاله، ونهب محتويات منزله الثمينة، قبل أن تقتاده إلى جهة مجهولة. وقالت نقابة المعلمين اليمنيين في بلاغ صحفي، إن هذه الجريمة تأتي بعد جرائم مشابهة تعرض لها عدد من قيادات نقابة المعلمين اليمنيين، مشيرة إلى أنه لا يزال المسؤول الثقافي للنقابة وعضو هيئتها الإدارية العليا الأستاذ هلال عكروت، مغيبا في سجون الحوثي منذ أشهر طويلة. وتتزامن جرائم ميليشيا الحوثي التي تستهدف النقابيين والتربويين مع حوادث أكثر توحشا وبشاعة، وصلت إلى حد التعذيب حتى الموت، والتي كان آخر ضحاياها المعلم عادل الزوعري. كما ترافقت تلك الانتهاكات مع جرائم تصفية واغتيالات دموية لقيادات تربوية مخضرمة، كان آخرها جريمة الاغتيال التي طالت الأستاذ والمعلم الكبير صالح بن حليس، بحسب بلاغ نقابة المعلمين اليمنيين.