أصبح الزواج عند بعضنا عادة للأسف، فعندما شرع الله لنا هذه الشريعة، قرنها سبحانه بالمودة والرحمة، وإذا غابت هاتان الصفتان، يصبح الاستمرار في هذه العلاقة بداية النهاية، فليس من العقل أن تهديني كتابا محكم الإغلاق وتطلب مني سرد فوائده. سلمنا بناتنا وأبناءنا دون تثقيف ومتابعة ومع ذلك نطلب منهم صنع المعجزات، ومن الأخطاء الفادحة التي تقع في المجتمع، الإنجاب قبل التوافق الشخصي بين الزوجين، فلابد من إقامة الندوات التوعوية ما قبل الزواج وأثناءه، فهناك أسر عدة، تفتقر ثقافة المعاشرة بالمعروف وثقافة «عش الزوجية»، منهم من تختلف مستوياتهم التعليمية ومنهم يعاني صعوبة مادية، وهناك من يشكو أمراضا نفسية، إذن واجب المجتمع حيال ذلك المبادرة بتكثيف التوعية الأسرية للحد من مثل هذه الأمور، والقضاء عليها. فالضحية الأولى هم فلذات أكبادنا، وبينما أصبح الطلاق يحصى بالنسب، للأسف لا توجد أسباب حقيقية ومقنعة تسوغ للانفصال، وبما أننا الآن في عصر التطور التكنولوجي، يجب أن نطوعها لما يعود لمنفعة الأسر والمجتمع، ولتكن بلادنا هي المبادر الأول في إنجاز مثل هذه البرامج التوعوية التي يعود نفعها على أفراد هذا المجتمع لإنشاء جيل واع ومثقف.