قدرت مصادر صناعية حدوث ارتفاع طفيف جدا على الرقم القياسي العام للإنتاج الصناعي السعودي في الربع الثاني تبلغ نسبته 0.1% قبل أن يشهد تراجعا في الربعين الثالث والرابع، وذلك في أعقاب وصول نموه في الربع الأول إلى 1.99% مقارنة بالعام الماضي، طبقا لما أعلنته الهيئة العامة للإحصاء في تقريرها الأخير. وبلغ النمو في نشاط التعدين واستغلال المحاجر نحو 3.6%، بينما بلغت نسبة الانخفاض في الصناعة التحولية 2.65%، في حين سجل الناتج في إمدادات الغاز والكهرباء نموا بلغت نسبته نحو 1.23%. كما بلغ الرقم القياسي العام للإنتاج الصناعي للربع الأول من عام 2016 (128.21) نقطة، إذ سجل الرقم القياسي لنشاط التعدين واستغلال المحاجر 125.33 نقطة، في حين بلغ نشاط الصناعة التحولية (136.47) نقطة، وبلغ الرقم القياسي لنشاط إمدادات الغاز والكهرباء نحو 133.12 نقطة. وفي هذا السياق، قال عضو اللجنة الصناعية بغرفة تجارة وصناعة جدة عمر الراجح إن الصناعة في الوقت الراهن في مرحلة نضج على رغم أن النمو يحدث بوتيرة بطيئة، ففي السابق شهد الاقتصاد مرحلة ازدهار، ما أدى إلى عدم اعتماد هذه الصناعات بشكل كبير على الناتج المحلي، كما هو الحال في الوقت الراهن. وحول دور دمج الصناعة مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية في تعزيز الصناعات، أشار إلى أن الوقت السابق شهد مطالبات بفصل الصناعة عن التجارة، أو وضعها في هيئة مستقلة، إلا أن دمجها مع الطاقة والثروة المعدنية أدى إلى تكامل الصناعة مع بقية قطاعات الوزارة. من جهته، أوضح عضو اللجنة الصناعية بغرفة جدة المهندس صالح حفني أن الصناعة محور أساسي في اقتصادات أي دولة، والصناعة في المملكة هي أحد المحاور المهمة، فالنمو الذي يشهده القطاع مازال ضئيلا مقارنة بالطموح والتطعات المستقبلية. وحول توقعاته للإنتاج الصناعي في الفترة القليلة القادمة، أفاد بأن هناك انخفاضا في النمو الاقتصادي في الصين والهند وعدد من دول العالم التي نعول عليها الكثير في التصدير بالقطاع البتروكيماوي، وإذا نظرنا إلى نمو الناتج المحلي داخل المملكة في ظل انخفاض أسعار النفط، سيتضح أن هناك تحفظا في النمو الاقتصادي في الفترة المتبقية من العام الحالي، وقد تصل إلى أرقام قد لا تكون مقبولة في القطاع الصناعي، إلا أن هذه المرحلة في العجلة الاقتصادية تمر في أي دولة.