قال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك إن بلاده في حاجة إلى وصول سعر النفط إلى مستويات تتراوح بين 50 و60 دولارا للبرميل كي تستثمر في زيادة الإنتاج مستقبلا. يأتي هذا في الوقت الذي تكشف فيه تقارير عن تنفس شركات إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة أنفاسها للمرة الأولى منذ ما يزيد على عامين بعد موافقة «أوبك» على خفض إنتاجها النفطي. ويضع الاتفاق أرضية لأسعار تقترب من 50 دولارا للبرميل وهو الحد الذي يساعد شركات النفط الصخري من تحقيق أرباح وحفر آبار جديدة، وهذا المستوى يوازي نحو مثلي سعر النفط حين بلغ أقصى درجات الهبوط. وقال جيمس ويست الشريك في إيفركور آي.إس.آي وهي شركة استثمار في نيوجيرسي «يمنح ذلك منتجي النفط الصخري في الولاياتالمتحدة مزيدا من الثقة». وتعرض منتجون صغار كثيرون وشركات منتجة للنفط مرتفع التكلفة في الولاياتالمتحدة إلى الإفلاس، لكن شركات النفط الصخري الكبرى في الولاياتالمتحدة المسؤولة عن الجزء الأكبر من الإنتاج المحلي البري للخام ظلت على الساحة، وأربكت تلك الشركات أوبك من خلال قيامها بخفض النفقات وإيجاد وسائل جديدة لاستخلاص مزيد من النفط من الصخور؛ خصوصا شركات «أناداركو بتروليوم» و«إي.أو.جي ريسورسيز» و«أباتشي كورب» إضافة إلى أكثر من 25 شركة استطاعت التكيف مع أسعار للنفط عند 40 دولارا للبرميل وحفر آبار جديدة مربحة مع صعود النفط صوب 60 دولارا. وأضافت شركات أمريكية للنفط الصخري أراضي جديدة هذا العام بنحو 12 مليار دولار في حوض برميان الغني بالنفط في وست تكساس رغم سعيها لإحداث تعاف اقتصادي؛ فيما جمعت 32 شركة على الأقل 20.40 مليار دولار من أسواق الأسهم في الثمانية أشهر الأولى من العام واستخدمت نصف الأموال في شراء أراض نفطية. يشار إلى أن ثورة النفط الصخري رفعت إنتاج الخام في الولاياتالمتحدة من 4.9 مليون برميل يوميا في 2009 إلى ذروته عند 9.6 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران 2015.